وحسب حقوقيين فإن المليشيا الحوثية تعمد إلى اختطاف الناشطات كسلاح لتكميم الأصوات المعارضة في مناطق سيطرتها، وتقوم بتلفيق التهم لهن لخلق وصمة عار لقمعهن سياسياً، متحدية بذلك الأعراف والعيب الأسود في العرف اليمني الذي يجرم الاعتداء على النساء أو الإساءة لهن.
وذكر تقرير لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية نُشر في أغسطس 2022، أن عدد النساء المعتقلات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية تجاوز 1800 امرأة، تم تسجيل311 حالة إخفاء قسري، وأن 614 معتقلة من الناشطات الحقوقيات والقطاع التربوي والتعليمي، وأنه تم توثيق 96 حالة اغتصاب. وعدد من حالات الانتحار في سجون المليشيا الإجرامية، كاشفا حجم العنف الذي تعرضت له النساء على يد المليشيا الإجرامية، مما أدى إلى مقتل 1691 امرأة وإصابة 3655 أخريات.
وفي يونيو 2022 كشفت منظمة «سام للحقوق والحريات»، في تقرير لها أن النساء المعتقلات في سجون الذراع الإيرانية يتعرضن لأساليب غير أخلاقية وتعذيب جسدي ونفسي بشع، منها؛ حرمانهن من الشمس، ومن دورات المياه إلا مرة أو مرتين في اليوم، والتحقيق الطويل في ساعات متأخرة من الليل، تعرضهن للصعق الكهربائي، ورش الماء البارد، وقلع الأظافر.
ووثق «تحالف نساء من أجل السلام في اليمن» في تقرير له في يونيو 2022، عدد المعتقلات في السجون الحوثية وصل إلى 1421 معتقلة، منهن 504 معتقلات في السجن المركزي بصنعاء، و291 حالة إخفاء قسري في سجون سرية، إلى جانب 193 حالة تلقين أحكاماً غير قانونية في اتهامات بالجاسوسية وغيرها.
وحسب التقرير، تعرضت المعتقلات لأبشع أساليب التعذيب الجسدي المتنوع ما بين ضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية، والصعق وإيقاف التنفس بالخنق والإغراق في الماء والوقوف على علب المعلبات المفتوحة لساعات والتجويع والمنع من الأكل والشرب لساعات طويلة، ومنع التعرض للشمس والتهوية، إلى جانب التعذيب النفسي المتمثل في الإهانة والتعذيب اللفظي والتحقير والصفع والإجبار على الاعتراف بتهم لم يرتكبنها أو تهم لا أخلاقية بشكل مخل، مع حرمانهن من حقوقهن بزيارة الأهل.