الحوار قيم إنسانية وإخلاقية ولغة حضارية وسمة العصر، تتجلى أهميتة بالنسبة لشعب الجنوب من تمسكه بعدالة ومشروعية قضيتة وحقه في إستعادة دولته بكامل الحُرية والسيادة والإستقلال كهدف إستراتيجي غير قابل للإنتقاص والتجزئه وإنصاف الحلول، وتقوية وتعزيز تماسكه الإجتماعي ووحدة صفه ونسيجه الحراكي والسياسي والمدني والإستعداد لٱستحقاقات قضيتة التي باتت على مرمى حجر بعون اللَّه تعالى وتوفيقه ونضالاته وتضحياتة منذ مواجهتة لحرب الوحدة أو الموت، وحدة الظلم والإلحاق والفيد عام ٩٤م ! ومقاومتة للحرب العدوانيه الثانية عام ٢٠١٥م وتطهير أرضه وتراب وطنه. ان الدعوة الصادقة والمخلصة الذي أطلقها الرئيس عيدروس الزبيدي للحوار الجنوبي محكوم بسقف هدف شعب الجنوب إستعادة دولتة بكامل الحُرية والسيادة والإستقلال، وتشكيل فريقان للحوار في الخارج والداخل كترجمة عملية لتلك الدعوة وتعبيراً عن حسن نوايا قيادة المجلس الإنتقالي وتمسكه بالحوار ووحدة الصف الجنوبي، وما قاما به فريقا الحوار في الداخل وبذلاه من جهود ولقائات ثنائية مع قيادات المكونات الحراكية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج لازالت مستمره، والنزولات الميدانية لفريق الحوار في الداخل إلى محافظات ومديريات الجنوب وعقد لقائات موسعة مع تلك الفعاليات على المستوى المحلي والشخصيات الإجتماعية والسياسية والمدنية الوازنه وفي سياق توسيع المشاركة والجنوب لكل وبكل ابنائه. ان كل ذلك يأتي تنفيذاً عملياً وتجسيداً حقيقياً لتلك الدعوة الصادقه وللنوايا الحسنة وعلى طريق وحدة الصف الجنوبي والتصدي لمهام الحاضر والمستقبل .. ولا ريب في ذلك …