كفكفوا دموعكم .. فهناك أعزّاء كُثر ممن ستفقدونهم، ومنها ستحتاجوا إلى ان تبكوهم كثيراً في قادم الأيام!
لستُ مازحاً ولا مبالغاً ! وللعلم ان كلامي هذا لا يحتاج إلى ذكاء أو دهاء لحتى يُقال، باعتباره كلام بديهي جداً ! وستروا نتائجه الحتمية حين تشاهدوا الأدوار تقتص وتستهدف كل فحل تعتزون به !
الواقع الذي تعيشوه وتشاهدوه يومياً هو من يؤكد حقيقة كلامي،، فكم من حادثة كهذه لقيت استهجان واسع اثناء وقوعها، ومن ثم مرّت مرور الكرام، وهذا يعود إلى عدم الارتقاء بذاتنا داخلياً طوال سبع سنوات وأكثر (هذه فترة ليست بالقليلة لتصحيح الذات)، بل ومن المؤسف جدا جدا اننا تنقّلنا وننتقل من سيء إلى أسواء.
نعيش حالة تخبّط لا محدودة يشيب منها الجنين، وكثير من القيادات الله لا ربحهم #فضحونا (جِعِلهم مفضوحين اينما حلّوا وارتحلوا)
قولوا آمين.!
صدّقوا أو لا تصدّقوا !!!
ان عدوّكم الذي يقف وراء هذه الجريمة الشنيعة بحق (جواس ورفاقه) وما قبلها من جرائم، جالس اليوم وفي هذه اللحظة -تحديداً- يتابع صفحاتكم #بسخرية يا معشر الجنوبيون !
ماذا تتخيلوه يقول ؟؟
ما يقوله لرفاقه هو : ( لا ترهبكم ضجّة الجنوبيون! انها مجرد فقاعات وانفعالات عاطفية قد لا يتجاوز زمنها يومين !
ويؤكد لرفاقه -ايضاً- بقوله : ستروا بإن نتائجها ستتمخّض (وكأن شي لم يكن)!!
ويضيف : قدكم تعرفوهم !!
حتى خصومكم السياسيين ستجدونهم ساخرون هم الأخرون ..!
لا أنكر بانني أشعر بغصّة وألم لا مثيل لهما ابداً إزاء جريمة اليوم .. ولكنني -في الحقيقة- غير مستغرب ابداً ابداً ان يحدث مثل هكذا ، بل ومتوقّع ماهو أكثر منها..
نعم.. لا أخفيكم بانني غير متفاعل ولا منفعل بتاتاً ، مع العلم ان معظم هذا الضجة التي تشاهدونها على وسائل الإعلام عبارة عن انفعالات عاطفية لا أكثر، وسرعان ما ستتلاشى وتتبخر في الوقت القريب والعاجل..
لكم ان تتابعوا حقيقة ذلك، والشواهد السابقة كثيرة (وبالجملة)، ولا أظنها تحتاج إلى أي ايضاح اضافي..
#ما_العمل إذاً ؟؟!!
لقد وقع المحظور، وحط الفأس على الرأس!
والمطلوب هو التريّث والعمل والجاد والحقيقي بعقلانية مطلقة، والبداية ستكون من مراجعة الذات كأمر مُلح وأساسي ان أردتم الصواب ، أولها النظر في واقعنا المغموس بالهوشلية المطلقة التي نعيشها نهارا جهاراً في محافظاتنا الجنوبية، وذلك دون أدنى مراجعة لأنفسنا طول فترة سبع سنوات عجاف وأكثر .
ان مراجعة الذات وتصحيح البيت الداخلي هي الخطوة الأولى التي تلزمنا في حال اردنا السير نحو العمل الفعلي الذي سيعمل على تقويض غريزة خصومكم والتضييق عليهم من خلال سد الثغرات المكشوفة للصغير والكبير ، والتي تركنا ابوابها على مصراعيها امام أنظار العالم أجمع دون أي مبالاة أو احتساب، ودون ان نسعى -أبدًا- إلى تصحيح مسارنا المُخجل والغوغائي الذي تشهده محافظاتنا، وعدن بالذات..
ياااااا للأسف!!
ان إيقاف هذه الاعتداءات الإجرامية الشنيعة تتطلب عمل حقيقي، امّا النحيب والبكاء والشكى والتنديدات والانفعالات الهشّة فليست إلا وسائل عبثية عبثية عبثية ياسادة ، وليس بإمكانها ايقاف أي جرائم تطالنا..
الخلاصة:
كفكفوا دموعكم ! فهناك الكثير ممن سافقدونها في ظل استمراركم على ما أنتم عليه ..!!
ولهذا … خبئوا ووفروا عنكم دموعكم .. فلديكم أعزاء كُثر ستحتاجوا -مُجبرين- ان تبكوهم كثيراً في الوقت الذي تفقدونهم فيه بقادم الأيام..