لا يستحق الشعب الجنوبي الطيب الصابر المغلوب على أمره دائمآ وأبدا ، هذا الكم الهائل من تسويق الأوهام وفبركة الأخبار والفوتوشوب ، بينما الواقع المأساوي يقول عكس ما يسوق أو يروج له من قبل أقلام مأجورة لا هم لها سوى مصالحها الشخصية الانتهازية بإسم الوطنية الزائفة .
بكم الحرف والكلمة والسطر يا هذا ، بكم ساهمت في إستمرار معاناة ومأساة شعبك وعمقت جراحه ، بكم ساهمت في الترويج للأمور طيبة والدنيا بخير ، بكم نشرت ووزعت تلك الأوهام على أنها حقيقة قريبة المنال ، وأن على الشعب أن يصبر لوحده ويتجرع مرارة العيش دون سواه من القادة والزعماء والمسؤولين .
تغيرت القيم والمبادئ لدى الكثيرين ، حتى أصبحت من أساطير الأولين ، وصارت الوقاحة جراءة والبلطجة شجاعة ورجولة ، وتصدر بعض التافهين المشهد السياسي والإعلامي والعام للأسف الشديد ، السلطة الرابعة تعاني أشد المعاناة من إختراق المتسلقين والمتملقين وضاربي دفوف الباطل وشهود الزور والبهتان .
القلة القليلة من تتخذ من الإعلام ووسائله رسالة لتوعية وتنوير الرأي العام الجنوبي ، والكثرة من تتخذ من الإعلام وسيلة للاسترزاق وتغييب الرأي العام عن واقعه المأساوي الكارثي المزري ، وبالتالي نحن أمام مشهد إعلامي كارثي مؤامراتي بإمتياز ، يمارس ضد الشعب الجنوبي من أجل السيطرة التامة عليه وتجييره لمصلحة مشاريع إنتهازية لهذا أو ذاك .