استقبل الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، اليوم الأحد، في مقر الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، السيد بيتر رايس مدير مكتب المبعوث الأممي في عدن.
وبحث اللقاء الذي حضره انيس الشرفي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وهديل سمير مسؤول الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الاممي، تداعيات التصعيد الحوثي الأخير على مفاوضات تمديد الهدنة وجهود السلام، وفي هذا الخصوص أشار الدكتور الخُبجي إلى أن مليشيا الحوثي أهدرت فرص السلام بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، وآخرها الهجوم الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وما سبقه من اعتداءات على ميناء النشيمة بمحافظة شبوه والجبهات الحدودية بالطيران المسير.
وحذر الخُبجي من مغبة الاستمرار في مداهنة المليشيا الحوثية وتقديم التنازلات إليها على الأمن والسلم الإقليمي والملاحة الدولية، مشيراً إلى أن الحوثي أهدر كافة الايرادات التي في قبضته لدعم وتمويل الاعتداءات والعمليات الإرهابية.
وأضاف الخُبجي بإن مليشيا الحوثي لا تعير القانون الدولي وقرارات مجلس الامن الدولي أي اهتمام، ولا تفهم لغة الحوار والسلام وإنها تزيد بتماديها كلما قدمت إليها التنازلات، مشيدًا بقرار مجلس الدفاع الوطني يوم أمس بشأن تصنيف ميليشيات الحوثيين جماعة إرهابية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير حازمة وصارمة لمساندة مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة الإرهاب الحوثي وكبح جماحه.
وأكد الخُبجي إن المجلس الانتقالي الجنوبي قدّم العديد من الفرص فيما سبق خلال الاتفاقات والمشاورات الأخيرة من أجل التفرغ لمواجهة التهديد الحوثي ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والخدمية والأمنية في المحافظات المحررة، مشددا على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاقات السابقة كاتفاق ومشاورات الرياض، لتفادي تصاعد وتيرة الحراك الشعبي في حضرموت وخروجه عن السيطرة.
ونوّه الخُبجي على أهمية تمكين دور المرأة في العملية السياسية الشاملة وإشراكها في مفاوضات الحل السياسي بعد أن تم تهميش دورها نتيجة التنامي المتصاعد للمليشيات والتنظيمات والأحزاب الارهابية والمتشددة.
من جانبه، أكد مدير مكتب مبعوث الأمين العام في العاصمة عدن السيد بيتر رايس، ان المبعوث الأممي السيد هانس جروندبرج يتابع التطورات الأخيرة باهتمام بالغ، داعيا إلى إعطاء المزيد من الوقت للمساعي الدولية لإنجاح المفاوضات الجارية، وتدارك ما قد يترتب على ذلك من تداعيات إنسانية واقتصادية مخيفة على اليمن.