في صورة صادمة أغضبت آلاف اليمنيين، أقدم مسلحون حوثيون على قتل فتاة يمنية بدم بارد، في محافظة صنعاء مديرية بني حشيش، بعد أن رفضت الخروج من بيتها وأرضها.
فقد رفضت الأم تنفيذ أوامر المشرفين من الميليشيات حين طلبوا منها الخروج من بيتها بقصد نهبه.
كما تداول ناشطون يمنيون صورة أخرى مؤثرة، ظهر فيها أطفال جالسون قبالة أحد المنازل التي استهدفها مسلحون حوثيون، يرتدون ملابس عسكرية ومدنية، خلال عمليات مداهمة أسفرت عن اقتحام 3 منازل أحدها يعود للضحية عادل شبيح الصرفي الذي تمت تصفيته الثلاثاء الماضي مع حفيده وولده الثاني بعمر 10سنوات.
وبعد السطو على منزل الرجل بقوة السلاح، قاموا بتكسير الأبواب والعبث بمحتوياته وترويع وترهيب الأطفال والنساء ونهب سيارته وبعض ممتلكاته.
كما اعتقلوا نحو 20 شخصاً من أهالي المنطقة وزجوهم في السجون.
وبحسب بلاغ جديد لأهالي قرية صرف في منطقة بني حشيش، لفريق منظمة شهود لحقوق الإنسان، فإن مسلحي الحوثي مستمرون في الانتهاكات الجسيمة بحق أبناء القرية.
فيما بلغ عدد المعتقلين تعسفياً خلال اليومين الماضيين قرابة 20 فرداً، أغلبهم تم اختطافهم من بيوتهم التي تمت مداهمتها وتفتيشها، في اعتداءات صارخة لحقوق السكن والأمن والسلامة.
مناشدات إنسانية إلى ذلك، أكد شهود عيان في إفادات لـ”العربية.نت”، أن حملات المداهمة أسفرت عن تشريد أغلب آل “شبيح الصرفي”، وذلك خوفاً من الانتقام أو الاعتقال غير المبرر رغم أنهم مواطنين مسالمين، ولا يوجد سبب لتلك الإجراءات.
من جانب آخر، ناشد نشطاء وحقوقيون الجهات ذات العلاقة والمنظمات الإنسانية وممثلي وسائل الإعلام الدولية بموقف موحّد أمام جرائم الحوثيين التي وصفوها بـ”الغاشمة”، والتي تسببت بانتهاكات خطيرة تندرج بحسبهم تحت القانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما رفعوا هاشتاغات غاضبة تطالب المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي لوقف حملات المداهمة واقتحام المنازل ومحاسبة الجناة المعتدين بحق مواطني قرية صرف بمديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء