نجحت سهام الشرق والجنوب في تأمين مناطق واسعة في محافظتي أبين وشبوة من الجماعات الإرهابية، في فترة وجيزة، وبأقل قدر من المواجهات، وبدا المجتمع مؤيداً ومرحباً ومسانداً لهذه القوات، وتجنبت الدخول في صراعات مع بعض القبائل التي ينتمي بعض أبنائها للجماعات الإرهابية.
وشهدت المناطق الوسطى بمحافظة أبين استقراراً أمنياً بعد تطهير معقل القاعدة وأكبر معسكراته في وادي عومران بمودية، وكذلك تأمين الوضيع والمناطق الساحلية وجبال موجان في أحور.
ويقول الباحث والمحلل السياسي الجنوبي سعيد بكران، إن التعامل بهدوء في هذه المرحلة مع التنظيمات الإرهابية في أبين وشبوة، أفضل من استخدام العنف.
وتحدث بكران لقناة الغد المشرق، حول الاستراتيجية العسكرية والأمنية للقوات الجنوبية ضد الإرهاب، وقال إن وجود تنظيم القاعدة في أبين وشبوة يلزم المرحلة الجديدة من سهام الشرق بالتعامل بمرحلية وهدوء عسكريًا وأمنيًا.
وأوضح بكران، أن مواجهة القاعدة في أبين وشبوة مسألة استراتيجية للقوات الجنوبية، لأن عناصر الإرهاب تتواجد بمناطق قبلية وعرة، فيها المؤسسات التعليمية صفر، بالإضافة إلى أن المجتمع هناك متداخل مع هذه العناصر، وربما يكون متعاوناً.
وأضاف، إن هذه الجماعات الإرهابية المتواجدة في بعض مناطق أبين وشبوة مرتبطة إلى أبعد الحدود مع البيضاء والمحافظات الشمالية، وتداخلها مع استخبارات الحوثيين في صنعاء، يحسب له حساب.
وأكد بكران أن التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية في هذه المرحلة بهدوء ومعالجة ذلك عسكريا وأمنيًا، أفضل من الاستعجال والاستخدام المفرط للقوة والعنف، التي ستكون لها تبعات أخرى ومشكلات ستنعكس على النسيج الاجتماعي في الجنوب