كتب /عزالدين الشعيبي البناء المؤسسي لدولة الجنوب يشهد خطوات متقدمة ومتطورة وبطرق سياسية دبلوماسية تنم عن قيادة واعية ومدركة لمتقلبات المراحل وحساسيتها ، وما حققناه من تقدم ونقلات على المسار السياسي لأهداف شعبنا الجنوبي ما كنا لنلمسها لولا التعاطي المدروس لقيادتنا في المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي مع مراحل التفاوضات السياسية . والقادم -بإذن الله تعالى وحنكة قيادتنا السياسية وإرادة شعبنا الجنوبي- نحو الأفضل ولما يخدم مسار وأهداف ثورتنا الجنوبية . وبرغم ما يعصف بشعبنا من حرب ممنهجة خدميا ومعيشيا وعلى أكثر من صعيد لزرع الصدع بين شعبنا الجنوبي وقيادته، والمحاولات التي لا تتوقف لتشظية الشارع الجنوبي إلا أن وعي وإدراك شعبنا الجنوبي كان أكبر من كل المخططات وأكثر نضجا في فهم ما يحدث ملتمسا الانتصارات الكبيرة التي تحقق لصالح أهداف شعبنا الجنوبي على الصعيد السياسي والميداني والمؤسسي ، وهذا النضج والوعي والتصبر لشعبنا الجنوبي لم يكن ليتأتى إلا بعد مراحل طويلة من تعرجات الثورة الجنوبية مع قياس وتدارس الفوارق في الخطى والطرق والوسائل النضالية والكفاحية لشعبنا الجنوبي . اليوم بتنا على إدراك كبير أن الحرب الخدمية والاقتصادية التي تسعى خلالها قوى سياسية عدائية لأهداف شعبنا الجنوبي وضع شعبنا الجنوبي فيها لتمرير مشاريعها فشلت مثلما فشلت قواتهم العسكرية على الميدان ومثلما فشلت قبلها آليات قمعهم لضرب حراكنا الجنوبي السلمي ، لشعبنا الجنوبي نحن لا نقفز عن الواقع ولا ننظر إليه نظرات وردية إنما المؤشرات والمعطيات على الأرض تبشر بالخير لمسار ثورتنا الجنوبية، ولهدف استعادة دولتنا الجنوبية واضعين في الحسبان أن القوى المعادية لن تستهين ولن تضعف لآخر رمق في وضع العراقيل والعقبات لإفشال أهداف ثورتنا الجنوبية ، لكن يبعث فينا التفاءل والنظرة. الإيجابية إدراك ونضج شعبنا الجنوبي وعقليات قيادية أثبتت أنها بحجم الثقة الممنوحة. قادم الأيام يحمل أمورا إيجابية تصب في مصلحة شعبنا الجنوبي وتدعم خارطة الطريق نحو استعادة دولتنا الجنوبية . ما هو مطلوب منا كشعب جنوبي هي رحابة النظرة، واتساع الأفق للقادم، والتعاطي مع المراحل القادمة بنظرة اليوم وما يفرزه الواقع ثم الخوض معه وفق إيدلوجية أكثر شمولية وتدارس وفهم له .