عناية كبيرة يوليها المجلس الانتقالي في العمل على تحسين كل القطاعات، بما في ذلك المجال الإعلامي الذي يحظى باهتمام فائق من قِبل القيادة الجنوبية.
وتجلى واضحا حجم اهتمام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بالمجال الإعلامي حيث تفقّد الرئيس القائد مبنى الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بمدينة التواهي في العاصمة عدن.
خلال الجولة، اطّلع الرئيس الزُبيدي على سير العمل في الهيئة، والقطاعات التابعة لها، بالإضافة إلى سير العمل في المركز الإعلامي للقوات المُسلحة الجنوبية، والجهود التي تُبذل لمواكبة التطورات الميدانية وإبراز الانجازات التي يحققها أبطال القوات المُسلحة الجنوبية ضمن عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب، لتطهير محافظتي أبين، وشبوة من العناصر الإرهابية.
على هامش الزيارة، ترأس الرئيس الزُبيدي اجتماعا لرئاسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
وفي هذا الاجتماع، اطّلع الرئيس الزُبيدي، من رئاسة اللجنة، على مستوى الإنجاز الذي حققته في الإعداد للمؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المُزمع عقده خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقال الرئيس إن قيادة المجلس الانتقالي لن تألو جهدا في دعم ومساندة جهود الهيئة الوطنية للإعلام لخروج المؤتمر بنتائج مثمرة تخدم واقع الإعلام الجنوبي، وتنتصر لكل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، وتعزز من حضورهم داخليا وخارجيا بما يمكنهم من خدمة قضيتهم الوطنية، وتحقيق مطالب شعب الجنوب المشروعة والعادلة في استعادة وبناء دولته على كامل ترابه الوطني بحدوده المعترف بها دوليا حتى 21 مايو 1990.
وكان الرئيس الزُبيدي، قد دشن أمس الاثنين، عمل إذاعة ” نور عدن” للقرآن الكريم التابعة لقطاع الإذاعة والتلفزيون.
وطاف الرئيس الزُبيدي عقب الافتتاح، بأقسام ومكاتب الإذاعة واستديو البث الرئيسي، مطلعا من القائمين عليها على الوسائل الفنية والتقنية التي تعمل بها الإذاعة، وعلى الخارطة البرامجية، والمواد المُزمع أن تقدمها للجمهور في نطاق بثها على مستوى محافظات الجنوب، مشيدا في السياق بجهود جميع الكوادر الإدارية والفنية التي ساهمت في تأسيسها.
وأكد الرئيس القائد، أهمية وجود إذاعة تعنى بالقرآن الكريم وعلومه والسنة النبوية الشريفة، وتعمل على تنوير المجتمع بأمور الدين الإسلامي الحنيف، ونهجه القويم، ونشر الفضيلة وقيم الخير والتسامح بين أفراد المجتمع.
تُظهر هذه الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي مدى الاهتمام بالقطاع الإعلامي، باعتباره أحد أهم المجالات على الساحة في الوقت الحالي، لما يغرسه من بذور الوعي في كل أرجاء الجنوب.
ومعركة الوعي لا تقل أهمية أبدا عن المعارك العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية في الوقت الحالي، فمن خلال الوعي يتم التصدي لقائمة طويلة من مخططات استهداف الجنوب.
والوعي الذي تنشد القيادة الجنوبية، تغرس بذوره في أرجاء الوطن، سيشكل حائط صد متينا في مواجهة سيل الأكاذيب التي يتم ترديدها طوال الوقت من قِبل أذرع الشر والإرهاب