ظاهرة عزوف وتسرب طلاب المراحل الدراسية العُليا باتت بادية للعيان حيث انضموا إلى زملائهم الخريجين من مختلف الكليات والمعاهد والتخصصات والمساقات الذين وجدوا انفسهم على رصيف البطاله ولجأوا مضطرين لبيع الأسماك والخضار والقات وعمال عضليين في البناء وجنود في الجبهات لعل في ذلك ما يساعدهم على تحقيق طموحهم في بناء مسكن ودخول عش الزوجية وتغطية نفقات المعيشة التي صارت في جحيم!!!
كما أن طُلاب مراحل التعليم الأساسي والثانوي هم الآخرين تجدهم في الأسواق يفترشون الأرض يبيعون السمبوسة والباجية والبطاطس لمساعدة أُسرهم التي تُعاني من سوء أحوال المعيشة وغلاء الأسعار وضعف وترنح الخدمات الإجتماعية الأساسية وفي مقدمتها الماء والكهرباء وقد وصل بها الحال حافة المجاعة!!!
ان إضراب المُعلمين بسبب عدم صرف العلاوات وتوقف الدراسة يُصب في ذات الإتجاه مما سيؤثر كل ذلك على تحصيل الطُلاب ومستوياتهم الدراسية… ان الجنوب والحال كذلك قادم على مُستقبل مُظلم طالما كان ابنائه- جيل المستقبل- انصاف أُمّيين، والأوطان تُبنى بسواعد اجيالها وبالعلم والمعرفة، هذا فضلاً عن إمكانية استغلالهم من قبل جهات معادية في أعمال أخرى !!! (الجوع كافر)
الأمر جد خطر بل خطير جداً وقد حان الوقت لقول كلمة حق في وجه (سلطان جائر) بالنظر لعائدات الجنوب من النفط والغاز والمعادن والميناء والضرائب والدعم الخارجي بمختلف مسمياته وغيره من العائدات الآخرى… لو تم توظيفها وإيداعها البنك المركزي أول بأول وتوجيهها الوجهه الصحيحة ووقف عبث الفساد_ لأصلحت حال البلاد والعباد، وللَّه الأمر من قبل ومن بعد…