تدمير التعليم سياسة ممنهجة تتبناها الدولة وحكومتها العقيمة وتقف خلفها أجندات خارجية وقوى محلية تهدف إلى خلق جيل منحرف سلوكيا” يسهل استقطابه والتحكم في افكاره وتوجيهه وفق مايحقق مصالحهم وذلك بالسيطرة على أرضه ونهب ثرواته.
الحكومة اليمنية شريكة ومتورطة في المؤامرة وتتجلى في خصخصة التعليم وتكاثر فتح المدارس الخاصة أحد وسائل المخطط لإسكات بعض القوى التي تؤثر في عرقلة سياسة التدمير التعليمي وبالتالي ضمان تعلم أبنائهم من قيادات وتجار وميسورين وماتبقى وتعد الفئة الأكثر فقرا” ليس امامهم وسيلة سوى عدم القدرة على تعليم ابنائهم.
تتشكابك مؤامرة التجهيل الممنهج في عدة صور ووتجلى بوضوع في تجويع المعلم وأخضاعه للرفض القسري في الأمتناع عن أداء واجبه المهني ويمتلك كامل الحق في العزوف عن التدريس فمنطقيا” كيف سيذهب للتدريس وهو لم يجد رغيف الخبز في منزله وماذا سيعطي وعن أي مخرجات نتحدث والمعلم تحت خطر الفقر، وكذلك عدم توفر الكتاب المدرسي وعدم وجود ميزانيات تشغيلية ومتطلبات كثيره غيبتها سياسة التجهيل.
يتحمل الناس مسؤولية الوقوف بصمت أزاء هذا العبث والتدمير للجيل الناشئ الذي أصبح ضحية الفراغ ويتسكع في الشوارع وعرضه للاستغلال والجنوح.
يجب على المجتمع المبادرة الى أيقاف المدارس الخاصة ووضع الجميع أمام واقع يايتعلم أبنائنا وأبنائكم أو يحرم الجميع من ذلك وكذلك هل تبقى لدى الناس مثقال ذره من حب لفلذات أكبادهم في الوقوف مع مطالب المعلمين المشروعة وعلى نقابة المعلمين الجنوبيين تبني برنامج تصعيدي حقيقي في كل مناطق الجنوب لانقاذ الجيل القادم من سياسات الدمار التي يسعون لتطبيقها مستقبلا” على هذه الأرض المعطاءه.
افيقوا من سباتكم كي لاتفيقون وسط بحر من الخراب الذي يطال الجميع وسيتضرر منه الجميع ولهذا بادروا لأنتزاع حقوق المعلمين وأصلاح المنظومة التعليمية بشكل كامل كجزء من أصلاح مداميك بناء الوطن.
وزيز التربية والتعليم في حكومة العار وكأن الأمر لايعنيه، ولم يدخل في أطار مسؤولياته الوظيفية ولهذا لو تبقى في هذا الوزير المسخ ذره من شرف يقدم استقالته من المشاركة في هذه الوقاحة القذرة والتي يدمر فيها الوطن مستقبلا”ويسجل التاريخ في عهد هذا الوزير نفذت مؤامرة ذبح الوطن من الوريد إلى الوريد..؟