أكدت اعترافات خلية حوثية -ألقت الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي القبض عليها- إدخال كميات من الأسلحة الإيرانية المهربة لجماعة الحوثي عبر سواحل محافظة المهرة، ما أكد كل التحذيرات التي أطلقها سياسيون وناشطون حول خطر الفشل الأمني في المحافظة.
وتحولت المهرة، التي تسيطر عليها قوات موالية للإخوان وجماعات مدعومة من دول مناهضة للحكومة اليمنية والتحالف، إلى خط الإمداد الأول للمليشيات بالسلاح.
وقالت الخلية، التي نشرت اعترافاتها الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي، إن سواحل مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة تعد نقطة تسليم لشحنات السلاح الإيراني ومن ثم يتم نقلها عبر طرق برية الى مليشيات الحوثي.
وإلى جانب القوات الموالية للإخوان تسيطر عصابات مسلحة على منافذ برية وبحرية هامة في المهرة تتبع القيادي علي الحريزي الذي لا ينفي ارتباطه بصنعاء وحكومتها وأكد اعترافه بها في تصريحات عدة.
الحريزي، رجل مسقط الأول في المحافظة والمسؤول الأول عن تهريب السلاح للمليشيات، يعبث بالمحافظة كما يشاء دون اي تدخل للجهات الرسمية لايقاف تدفق الاسلحة للجماعة الحوثية وضبط عصابته.
ويقول فهد طالب الشرفي مستشار وزير الإعلام، في تغريدة له، عن تهريب السلاح في المهرة “المدعو علي الحريزي واحد من أهم الذين يقومون بتسيير عمليات تهريب السلاح للحوثيين من الشواطئ والمناطق المحاذية لسلطنة عُمان ومن صحارى محافظة المهرة والى الان لم يتخذ اجراء حقيقي لتفكيك هذه الشبكات والتعامل بحزم وصرامة مع المتمرد الحريزي وامثاله”.
وفي تغريدة أخرى قال الشرفي “لدى الجهات الاقليمية والدولية المعنية تفاصيل دقيقة عن عمليات تهريب السلاح وبيعه للحوثيين، وهناك في تقارير فريق العقوبات جزء من هذه الحقائق، وهناك قرارات دولية صارمة ولكنها كلها لم تنفذ، وقد حان انزال العقوبات بكل المتورطين في دعم التمرد والارهاب الحوثي”.
وأكد الناشط السياسي فهد الخليفي، أن الحريزي يقود مافيا وبتمويل قطري لتهريب السلاح للجماعة الحوثية.
وقال الخليفي في تغريدة، “تهريب السلاح إلى الحوثيين يأتي عبر المهرة ويقود ذلك التهريب علي الحريزي عبر مافيا عميقة متواجدة في الشرعية وبدعم اعلامي اخواني وتمويل قطري ويأتي عن طريق المنفذ من عمان او عن طريق تهريب عبر سواحل المهرة، يضاف الى ذلك تهريب المخدرات لتمويل عمليات الحوثي”.
وينتظر المواطنون إجراءات من المجلس الرئاسي توقف نشاط هذه العصابات في محافظة المهرة وتمنع تهريب إيصال الأسلحة للجماعة الحوثية وتبدأ باجراء إصلاح وتغييرات شاملة أمنيا وعسكريا في المحافظة لايقاف تدفق الأسلحة والمخدرات التي تأتي عبر سواحل المحافظة.