الخميس , 21 نوفمبر 2024
*الصراع الدولي وسياسة الحرب بالوكالة*
#علي_الماجوحي
الحروب هيئ صراع بين دولتين او أكثر بالأسلحة ولكن عادة مايكون الهدف من الحرب هو تحقيق مكاسب سياسية وتكون الحرب بين تلك الدولتين الذي نشب النزاع بينهما ويكون الصراع مباشر بين الدولتين لكن مايصل اليوم في الصراعات الدائرة عكس هو أن الدول لجأت إلى خوض هذا النزاع أو ما يعرف بالحرب بالوكالة
فلو اخذنا الصراع الدائر في اليمن لوجدنا أن الحرب القائمة على تحالف أطراف النزاع الداخلي مع قوى دولية خارجية وكل طرف من الاطراف ينفذ الاجندة الخارجية ويتلقى الدعم من الحليف الخارجي وهنا يحدث الصراع بين القوى الخارجية بواسطة الأطرافة المحلية وبالوكالة عن تلك القوى مثل الحوثيين الذي يعتبروا قوى محلية تنفذ الأجندة الإيرانية في اليمن ويتلقون الدعم من إيران وفي الجهة الأخرى قوى الشرعية الذي تتلقى الدعم من دول التحالف العربي وهنا يعتبر الصراع اليمني هو حرب بالوكالة عن إيران ودول مجلس التعاون الخليجي ولعل من أهم الأسباب التي تلجأ إليها تلك الدول إلى استخدام الحرب بالوكالة هي خوفها من تضرر أراضيها وخوفها علي ابناء شعوبها من الموت ولذلك يقومون بتمويل الأطراف المحلية الداخلية لتقوم بمهامهم بدلا من المواجهة المباشرة بين تلك الدول والذي قد تكلفها الكثير من الخسائر المادية والبشرية
إن الحرب بالوكالة غالباً ما تعتمد على طرف ثالث يبتعد كل البعد عن الحرب الحقيقية التي تستخدمها الدول الخارجية مثل التنظيمات الإرهابية او الانقلابيين او المتمرديين والذي يتم تمويلهم بالأموال والأسلحة اللازمة من قبل القوى العضمى الذي تتولى ذلك الأمر في معظم الأحيان لتحقيق مصالحها الشخصية
ان هذة الحروب تاثرت تاثيرا على المجتمعات المحلية ومن التاثيرات التي تعود على الدول الذي تقوم بها تلك الحروب بالوكالة هي أضرار كبيرة وخسائر كبيرة سواء كانت تلك الخسائر بشرية بقتل عشرات الألاف على مثلما هو حاصل اليوم في اليمن والذي يقدم أبناء اليمن عشرات الألاف من القتلى والجرحى ،بسبب الحرب الدائرة والذي يعد سببها الانقلاب الحوثي ودعم إيران التمرد الحوثي في اليمن ان الخسائر الذي يدفع فاتورتها الشعب اليمني وبالوكالة عن قوى دولية كان من الواجب ان تكون تلك الحروب مباشرة بين تلك القوى الدولية والذي تسببت بمعاناة الملايين من أبناء اليمن في شماله وجنوبه
إن غالبية الحروب الدائرة بالشرق الأوسط هي حروب بالوكالة ومنها الحرب في اليمن والحرب في سوريا وغيرها من الصراعات الدولية التي تعتبر حرب بالوكالة عن القوى الدولية ومنها ظهور التنظيمات الإرهابية وداعش والمتمردين الحوثيين وغيرها من المسميات الكثيرة التي تستخدمها القوى الدولية في الحروب بالوكالة في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان مما تتسبب بدمار كل الدول الدائر فيها الصراعات والذي تتسبب بدمار كل المؤسسات والمنشآت الحيوية وتدهور التعليم وتدهور كل مرافق الدولة الاخرى،
ومما لا شك فيه أنها تسببت تلك الحروب في تهجير العديد من أبناء الشعوب إلى أوطان أخرى غير أوطانهم ومما يزيد من معاناة تلك الشعوب التي يدار فيها الصراع
ان الحرب بالوكالة تجلب الفوائد للقوى الدولية وتخلف الدمار والخسائر لشعوب الدول التي ينشب فيها الصراع وماهو حاصل اليوم في اليمن وسوريا ودول الوطن العربي والإسلامي أكبر دليل على ،ذلك والذي تعد إيران هي الطرف المسبب للحروب والصراعات في هذه البلدان والذي تسببت بخسائر بشرية ومادية ومعاناة الملايين من أبناء الشعوب التي تدور فيها الصراعات
وخلاصة القول بأن الأضرار من تلك الحروب هي فقدان البنية التحتية بشكل كبير للدول الذي تقام بها الحروب وإن كل مفاوضات السلام لاتؤتي ثمارها في خلق حلول سياسية للحروب المقامة بين الدول وذلك للمفاوضات الطويلة بين جميع الأطراف الدولية والمحلية المشاركة في الحرب وفي الغالب لا يتم الوصول إلى حل بسبب مناكفات الأحزاب السياسية ومصالح القوى الدولية الذي تزيد من تعقيد الحلول السياسية
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024