أن التهديد الذي اطلقته جماعة الحوثي على لسان الناطق الرسمي محمد عبدالسلام والذي قال فيه (سنقصف منشأت النفط عقب انتها الهدنة ، وأن جميع شركات النفط باتت في دائرة الأستهداف العسكري ) هذا التهديد يعتبر تخادم حوثي أخواني بين مليشيات انصار الله ومليشيات حزب الاصلاح ، لكونه صدر بعد طرد مليشيات حزب الاصلاح المتمردة على قرارات الشرعية الصادرة من مجلس القيادة الرئاسي والسلطات المحلية ممثلة بمحافظ محافظة شبوة ابن الوزير .
أن هذا الصراخ يدل بما لايدع مجالاً للشك بأن قضيتم واحدة ومعركتهم واحدة فقط لعبوا ادوار مختلفة ، وهذا كان واضحا من سابق حين تعثرت قوات الشرعية في تبة نهم ورفضت الدخول الى صنعاء .
لقد سبق لنا وتحدثنا مراراً وتكراراً عن التخادم بين الشرعية أنذاك التي كانت مختطفة بيد حزب الاصلاح الأخواني بقيادة علي محسن الأحمر ومليشيات انصار الحوثي ، ولكن التحالف كان يغض الطرف ويصم اُذنيه لكي لايرى لايسمع عن هذا التخادم لحسابات خاصة به هو يعرفها .
وها هي اليوم وبعد تهديد الحوثي تكشفت عورة مليشيات حزب الأصلاح الأخواني المتدثر برداء جيش الشرعية الوطني المنتهي منذ دخول الحوثي العاصمة صنعاء والذي تحول الى مليشيات حزبية أخوانية تابعة لحزب الأصلاح ، وطائفية تابعة لأنصار الحوثي ، وما تبقى من الجنود والضباط الوطنين من ابناء الشمال عادوا الى منازلهم والتزموا الصمت ، أما ضباط وجنود الجيش الجنوبي قد تم تسريحهم من قوام الجيش اليمني بعد حرب أحتلال الجنوب عام 1994م
فلا اعتقد أن التحالف بعد تهديد الحوثي بضرب منشأت وشركات النفط في الجنوب ان يغض الطرف أو يصم اذنيه مرة اخرى ، وأن هذا التهديد لايمثل خطرا على الجنوب فحسب بل ودول الخليج ومصالح الأقتصاد العالمي لما تمتلكه ارض الجنوب من ثروات متنوعة وممرات ملاحية دولية .
وفي الأخير نحذركم نؤكد لكم بأن قوات المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في وادي حضرموت والمهرة هي مليشيات تابعة لحزب الاصلاح الأخواني تخدم تنظيم الأخوان الأسلامي العالمي ، وجماعة الحوثي .