قام مناضلو الثورة الجنوبية والأهالي في منطقة” سلفة ” بمديرية لبعوس يافع برفع علم دولة الجنوب العربي على سارية حديدية تتوسط أحد الحصون المنيعة التي شُيِّدت في أعلى مرتفع جبلي يطل على منطقةسلفة بيافع بشكل هرمي في جزيرة جبلية، يعلوها حصن يُسمّى «النوبة»، كان يُستخدم قديمًا للحراسة وحماية المنطقة من أي غزو خارجي.ويعد العلم الذي تم رفعه من اكبر الأعلام القماشية التي ترفع في الأماكن العامة والمباني بنحو خمسة متر
ويرمز رفع العلم على هذا الجبل، الذي يدل على تاريخ عريق للمنطقة ومحيطها السكاني كمكان حصين استخدمه الأجداد لحماية المنطقة، كدلالة على تقدير رمزية راية السيادة والهوية والانتماء، ورسالة واضحة تؤكد أن رفع رمز السيادة في مكانه العالي والحصين هو الهيبة والشموخ لراية الدولة التي ضحّى من أجل رفعها عاليًا قوافل من الشهداء، وخضّبوا ألوانها بدمائهم الزكية، ونسجوا خيوطها بحمية وشرف أرواحهم الطاهرة التي أُزهقت من أجل السيادة وصيانة شرف هذه الراية الخفّاقة في أعلى مراتب الشرف في كل ربوع الوطن.
وتأكيدًا على مواصلة نضالات شعب الجنوب، وتأييدًا لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادة السياسية في إعلان الاستقلال والسيادة الكاملة على كامل أراضيه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العلم يُعد أكبر علم قماشي يُشاهد برؤية العين من جميع مناطق مديرية لبعوس، بعد أن تم رفعه على سارية تعانق السحب في عنان السماء، يرفرف خفّاقًا في أعلى شاهقات الجبال. ((ومن شاهقات الجبال ابتدينا)).