الشماليون اليوم يتوزعون بين حوثيين ومتحوثين، والفرق بينهم لا يتجاوز اختلاف الأدوار التي يؤدونها، بينما يجتمعون جميعًا في هدف واحد: إبقاء الجنوب تحت الاحتلال، وحرمانه من حقه المشروع في الحرية والسيادة.
فالحوثي يرفع شعارات دينية وسياسية مرتبطة بإيران، ويعمل على فرض مشروعها الطائفي في المنطقة، أما المتحوثون فيمارسون دورًا آخر يقوم على التغطية السياسية والإعلامية، وتقديم أنفسهم كـ”وسطاء” أو “معتدلين”، لكنهم في الحقيقة يلتقون مع الحوثي في نفس المسار، وهو خدمة المشروع الإيراني التوسعي.
هذا المشروع لا يقف عند حدود الجنوب، بل يتعداه إلى محاولة ابتلاع السعودية ودول الخليج، عبر تصويرها وكأنها “دول الخليج الفارسي” وليست “دول الخليج العربي”، في محاولة لتغيير الهوية التاريخية والجغرافية للمنطقة، وإخضاعها لهيمنة إيرانية مباشرة أو غير مباشرة.
إن ما يجري اليوم ليس مجرد صراع داخلي، بل هو جزء من مخطط إقليمي واسع، يستخدم الشمال كأداة، ويستهدف الجنوب أولًا باعتباره الحلقة الأضعف، ثم يتجه نحو قلب الجزيرة العربية والخليج. ولذلك فإن وعي الجنوبيين بخطورة هذا المخطط هو الضمانة الوحيدة لمواجهة هذه الأدوار المتعددة التي تصب جميعها في مجرى واحد، وهو استمرار الاحتلال وخدمة المشروع الإيراني.
ناجي الجحافي
الشماليون اليوم يتوزعون بين حوثيين ومتحوثين، والفرق بينهم لا يتجاوز اختلاف الأدوار التي يؤدونها، بينما يجتمعون جميعًا في هدف واحد: إبقاء الجنوب تحت الاحتلال، وحرمانه من حقه المشروع في الحرية والسيادة.
فالحوثي يرفع شعارات دينية وسياسية مرتبطة بإيران، ويعمل على فرض مشروعها الطائفي في المنطقة، أما المتحوثون فيمارسون دورًا آخر يقوم على التغطية السياسية والإعلامية، وتقديم أنفسهم كـ”وسطاء” أو “معتدلين”، لكنهم في الحقيقة يلتقون مع الحوثي في نفس المسار، وهو خدمة المشروع الإيراني التوسعي.
هذا المشروع لا يقف عند حدود الجنوب، بل يتعداه إلى محاولة ابتلاع السعودية ودول الخليج، عبر تصويرها وكأنها “دول الخليج الفارسي” وليست “دول الخليج العربي”، في محاولة لتغيير الهوية التاريخية والجغرافية للمنطقة، وإخضاعها لهيمنة إيرانية مباشرة أو غير مباشرة.
إن ما يجري اليوم ليس مجرد صراع داخلي، بل هو جزء من مخطط إقليمي واسع، يستخدم الشمال كأداة، ويستهدف الجنوب أولًا باعتباره الحلقة الأضعف، ثم يتجه نحو قلب الجزيرة العربية والخليج. ولذلك فإن وعي الجنوبيين بخطورة هذا المخطط هو الضمانة الوحيدة لمواجهة هذه الأدوار المتعددة التي تصب جميعها في مجرى واحد، وهو استمرار الاحتلال وخدمة المشروع الإيراني.