الجمعة , 5 ديسمبر 2025
بقلم/أبو توحيد المكلاني
58 عاماً من عمر الاستقلال الوطني المجيد الحدث التاريخي واللحظة الفارقة التي تترسخ كل يوم في ذاكرة ووجدن الأحرار، باعتبارها لحظة مجد تخلقت من عمق المأساة والألم لتعيد للشعب اعتباره واعتزازه وحضوره بين الأمم،أشرقت فيه شمس الحرية بعد ليل طويل من الظلم والاستبداد،وكسرت قيود الاستعمار لتفتح أمام الشعب أبواب الأمل والكرامة،ولم يكن الثلاثين من نوفمبر مجرد حدثا سياسيا بل كان تحولا تاريخيا أعاد لجنوب الحبيب وجهه المشرق وهويته الحرة،وانتح مشروع الدولة الذي انبثق كواحد من أهم تجليات النضال الوطني والتي نقلت البلد من التخلف والجهل والسير بعكس التاريخ الى عصر التنوير والحداثة،على انقاض ثلاثة وعشرين سلطنة وإمارة ومشيخة، ومستعمرة،دولة النظام والقانون، التي أرست نموذجا تنمويا منحازا للطبقات الشعبية،وركزت على بناء الإنسان وحققت المساواة بين كافة المواطنين، بغض النظر عن الانتماء أو المذهب أو المكانة الاجتماعية،كما وضعت دولة اليمن الديمقراطي في مصاف المناطق الاكثر تمكينا للنساء، فضلا عن النجاح العظيم في مجال محو الأمية، والقضاء على الأمراض المستوطنة،والتفوق في مجالات الاعلام، والرياضة،والثقافة،والفن، والعمل النقابي المؤثر،كما قدمت مجانية التطبيب ومجانية التعليم أمام كل أبناء الشعب وكافحت الثارات، والنزاعات القبلية،ووقفت بمسؤولية امام قضايا السيادة الوطنية التي لم تفرط بها قيد أنملة .

ديسمبر 2, 2025
نوفمبر 29, 2025
نوفمبر 28, 2025
نوفمبر 11, 2025