الجمعة , 5 ديسمبر 2025

كتب/ المستشار خالد الحصني
عشية ذكرى الاستقلال تحتفل شعوب المعمورة بفرحة اعياد انتزاع حريتها من براثن الاحتلال – الاستعمار، وتمر على شعبنا الجنوبي غدا ذكرى الاستقلال ونحن في كفاح مستمر لنيل حرية شعب قابع تحت غيهب الاحتلال سعياً لانتزاع استقلال جديد..
غرابة تشد المطالع لمقالي هذا، وحقيقة لاتمت للغرابة بصلة مفادها مسببات التفريط بسيادة شعب انجز استقلاله آواخر ستينات القرن الماضي عن اعتى امبراطورية لاتغيب عنها الشمس، وسجل مقعده ضمن بلدان العالم الحرة، وامتلك خارطة موقعه الجغرافي الدولي في اطلس العالم، مالبث الا ان قاد نفسه للتفريط بسيادته ليقبع تحت وطأة احتلال جديد سلبه موقعه الاممي قبل ان يسلبه حريته..
ليس نتيجة ضعف ولا لعدم امتلاك القوة، فقد كانت قوتنا مضرب للامثال بين دول المنطقة والاقليم، بل كان القصور السياسي والانفراد بالقرارات المصيرية التي ترسم مستقبل شعب وتحدد توجهات مساره.
الارتجالات العبثية التي اتسمت بها قيادتنا الجنوبية كانت سبب مصادره شعب ووطن منحهم الاحقية في تقرير مصيره، مما قادنا بكل تهاون لنمنح حريتنا بسهولة وندخل في نطاف وضع احتلالي فضيع، لايطيقه شعبنا الحر العريق، وبعنفوان لايستكين هب المارد الجنوبي ثائراً لانتزاع حريته بشتى الطرق المتاحة والمكنة..
حتماً، لابد نتحرر، وقوة الشعب غالبة المحال وهاهي اليوم تقف قاب قوسين او ادنى من عتبة احراز الاستقلال مجدداً، لكن وجب ان يستلهم من دروس الماضي، ويوضع اسس بناء الدولة ببرنامج قيادي تشاركي مصدره ارادة الشعب، وتحقيق تطلعاته دستور حكم لا تهاون فيه، فلا يترك للانفرادية مجال ولا يدع مصيره يمنح لقرارات مغيبة عنه، حتى لايلدغ من الجحر مرتين.
اعلامي جنوبي
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025
ديسمبر 4, 2025