في زمنٍ كثر فيه اللغط وتعددت الأصوات، يظل المجلس الانتقالي الجنوبي صامدًا، شامخًا، حارسًا لقضية الجنوب العادلة، ومدافعًا عن تطلعات شعبه بإرادةٍ لا تلين. المجلس، بقياداته الرشيدة وفريقه القانوني المحترف، لم يكن يومًا أداة صراعٍ أو طرف تحريض، بل كان ولا يزال نموذجًا في الانضباط والالتزام بمبادئ القانون والعمل المؤسسي.ما يواجهه المجلس من حملاتٍ تحريضية أو محاولات تشويهٍ ممنهجة لا يزيده إلا ثباتًا، ولا تزيد قياداته إلا تصميمًا على مواصلة مسيرة النضال بحكمةٍ ووعي. فالنجاح لا يُستهدف إلا من الكبار، ومن يسير بخطى ثابتة نحو مستقبلٍ يليق بأبناء الجنوب لا بد أن يواجه سهام الحقد والحسد.لقد قدّم المجلس الانتقالي الجنوبي نموذجًا راقيًا في التعاطي مع كل من يخالفه، واضعًا القانون فوق كل اعتبار، مؤمنًا أن حرية الرأي مكفولة، لكنّها ليست مبررًا للسبّ أو التشهير أو المساس بالكرامة. فهناك فرقٌ كبير بين النقد البنّاء الذي يهدف إلى الإصلاح، وبين التحريض المغرض الذي يسعى إلى الهدم والإساءة.قيادات المجلس، وعلى رأسهم رجالٌ عُرفوا بحكمتهم وهدوئهم، اختاروا طريق القانون لا الفوضى، وردّوا على الاتهامات بالأدلة لا بالصراخ، مؤمنين أن القوة الحقيقية ليست في رفع الصوت، بل في سموّ الفعل وصدق النية. أما فريقهم القانوني، فقد أثبت كفاءة عالية في الدفاع عن حق المجلس وشعب الجنوب، واضعًا المهنية والشفافية عنوانًا لكل تحرك.اليوم، ونحن نرى تلك الحملات المغرضة التي تحاول النيل من رموز الجنوب ومؤسساته، نقولها بوضوح: لن تنالوا من الكبار مهما تعالت أصواتكم الزائفة. فالمجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد كيانٍ سياسي، بل هو إرادة شعبٍ آمن بحقّه وسعى لاستعادته بكرامةٍ وعدلٍ وقانون.إن رفض المجلس القاطع لأي تحريضٍ أو إساءة أو تشهيرٍ يطاله هو موقفُ قوةٍ وحكمةٍ في آنٍ واحد. إنه تأكيدٌ أن الحرية لا تُمارس بالفوضى، وأن الكلمة مسؤولية، وأن من يظنّ أن الشتائم رأي فهو لم يعرف بعد معنى الوطنية ولا جوهر الأخلاق.فكل من يحاول النيل من المجلس أو التقليل من شأنه، إنما يصطدم بجدارٍ من الثقة الشعبية والشرعية السياسية التي اكتسبها المجلس بعمله، لا بشعاراته. لقد كسب المجلس احترام الداخل والخارج لأنه أثبت أنه صاحب مشروعٍ وطني، لا مجرد تيارٍ عابر.ختامًا، نقولها بفخر:المجلس الانتقالي الجنوبي باقٍ ما بقيت إرادة الجنوب، وقياداته ستظل عنوانًا للعقلانية والصلابة، وفريقه القانوني درعًا يحمي الحق ويصون الكرامة. ومن يظن أن حملات التشويه ستثني الأحرار عن مسارهم، فليعلم أن الحق لا يُهزم، وأن القانون هو سلاح الأقوياء.