كشفت قناة أمريكية أنّ معظم المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا لمساعدتها في التصدي للقوات الروسية لا تصل إلى وجهتها النهائية.
وأشارت قناة “CBS” الأمريكية في فيلم وثائقي جديد أعدته، وسيبث اليوم، إلى أنّ “معظم هذه الأسلحة والإمدادات العسكرية المخصصة لأوكرانيا تصل إلى الحدود البولندية الأوكرانية، حيث تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو بنقلها إلى هناك، بذلك ينتهي إشراف الولايات المتحدة على هذه الأسلحة”، وفق وكالة “تاس”.
ونقلت القناة عن تصريح أدلى به يوناس أوهمان رئيس منظمة غير حكومية تقوم بنقل المساعدات العسكرية للجانب الأوكراني، في نيسان (أبريل) الماضي: “يعبر كل ذلك الحدود، ثم يقع شيء ما… ويصل 30% فقط من هذه المساعدات إلى وجهتها النهائية”.
وأضاف: “بحسب التقديرات، يدور الحديث عن وصول ما بين 30 و40% من هذه المساعدات”.
وأوضح أنّ هناك أشخاصاً ذوي نفوذ، وأوليغارشية وشخصيات سياسية وأمنية “يخوضون كل يوم النضال من أجل السلطة” في أوكرانيا.
من جهته، أوضح الأمريكي إندي ميربرن، الذي كان يخدم سابقاً في المشاة البحرية الأمريكية، ويقوم حالياً بتدريب العسكريين الأوكرانيين، أنّ المساعدات العسكرية لا تصل بشكل كامل إلى وجهتها النهائية.
وأضاف في معرض حديثه حول المسيّرات والسترات الواقية من الرصاص والمساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة: “يمكنني التأكيد أنّ ذلك بلا شك لا يصل كله إلى الوحدات العسكرية في الجبهة”.
وكان رئيس الوفد الروسي للمحادثات بشأن الأمن العسكري والحد من التسلح في فيينا، كونستانتين غافريلوف قد صرّح بأنّ الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا تباع في السوق السوداء، وترسل إلى الشرق الأوسط، وفق ما نقلت وكالة “نوفستي” الروسية.
وأضاف غافريلوف في تصريح صحفي عبر قناة “روسيا-24”: إنّ الأسلحة التي قدّمها الغرب لكييف، وجدت طريقها بالفعل الآن إلى السوق السوداء، وتذهب إلى الشرق الأوسط، وأوضح: “هناك خطر انتشار الأسلحة الصغيرة الخفيفة من منطقة الصراع، وخاصة الصواريخ الأمريكية المحمولة الموجهة المضادة للدبابات (جافلن) وغيرها من المنظومات المضادة للدبابات، وكذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة، إلى جميع أنحاء العالم.
وتابع :”هناك حقائق مؤكدة فعلياً الآن بصدد بيع بعض هذه الأسلحة في السوق السوداء، وإرسالها إلى الشرق الأوسط، إلى إدلب، وقد رأينا مثل هذه المشاهد”