الزُبيدي، البحسني، المحرمي، الغيثي… أربعة أسماء ارتبطت بالثبات والإرادة والقدرة على صناعة الفارق. إنهم ليسوا مجرد قادة، بل زلزال حقيقي هز الداخل والخارج معاً، ليؤكد أن المرحلة الراهنة ليست كأي مرحلة؛ إنها لحظة مفصلية في تاريخ الوطن، تُرسم فيها ملامح المستقبل على أرض صلبة وبإرادة لا تلين.
اليوم، الوطن يعيش حالة تأهب وجاهزية غير مسبوقة. ضبط وربط، انضباط وقرار، واستعداد لضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث أو يراهن على عودة الفوضى. الرسالة واضحة لا لبس فيها: لا مجال للتهاون، ولا مكان للتردد.
لقد ولى زمن التساهل مع العابثين والمتسلقين. من سقط بالأمس لن يُسمح له بالصعود غداً، فالتاريخ لا يمنح الفرص مرتين. حُرق وانتهى، وما بعد اليوم إلا عهد جديد قائم على القوة والصرامة والرؤية الواضحة.
إنها مرحلة وطنية فاصلة، عنوانها الحسم، ورجالها بحجم الوطن. زلزالٌ صنعوه بالإرادة والقرار، ليبقى الجنوب في موقع القوة، ويُكتب المستقبل بلغة العزة والكرامة.