كنت وسأظل معك في كل مراحل النضال أبا عمر ، ما عرفتك إلا قائدا شجاعاً ومهابـا تأبى إلا إن تكون منتصرا في الحرب وفي السلم في قائمة النبلاء ..
عرفتك قائد مقدام لا يعرف الخنوع ولا الهوان ولا الاستسلام ولا يساوم على الأرض والدين مهما كان ثمن التضحية والفداء
عرفتك أخي القائد عن قرب صاحب رؤية قيادية ظلت وفيّة وأمينة على المشروع الوطني، مضيت معك على مذبح الحرية ومازلنا نخوض معارك الدفاع والتحرر في ميدان الكفاح ، ولم تحط الحرب أوزارها مازلنا نواجه مشاريع الشر والظلام هنا وهناك تحت مسميات قذرة تحاول النيل من هذا الإرث النضالي الشاق والمعمد بالدم الجنوبي الزكي ..
أبا عمر عرفتك ذلك القائد الصلب المقاوم في درب النضال الشائك بمطبات الموت التي كان يضعها جبناء العصر ؟ وتلك الكمائن والمؤامرات التي مرغناها في التراب بعناية المولى عز وجل الذي كان نعم النصير والوكيل في المشوار النضالي ..
أبا عمر ستظل شامخاً يا جبل ردفان الأشم وستظل الرقم الصعب في المعادلة السياسية والعسكرية فـ تاريخ الرجال لا يسقط بالتقادم مهما عصفت العواصف وتآمر المتآمرون لن يمروا ؟! هكذا الأوفياء دائماً يواجهون الصعوبات والتحديات ولكنهم منتصرون طال الزمن أو قصر .. ولابد لليل أن ينجلي “
من ردفان إلى كرش إلى أبين إلى شبوة إلى كل بقاع الأرض الجنوبية ، محطات وطنية من البطولات والإنجازات سيدونها التاريخ بأنصع صفحاته ، وستظل الأبن البار لأرضه ووطنه ، والفرق شاسع بينك وبين الذين يلهثون عن المناصب ويعبثون بالمال العام .. وبالأخير مايصح إلا الصحيح “