الثلاثاء , 16 ديسمبر 2025
البيضاء صالح لجوري:
شهدت مناطق جنوب ووسط محافظة البيضاء خلال الأسبوعين الماضيين تصاعدًا في حالات الانفلات الأمني، حيث وقعت ملاحقات وتراشق اتهامات بين شخصيات قبلية موالية لجماعة الحوثي وقيادات عسكرية تابعة للمليشيات، إضافة إلى وقوع مصادمات بين مهربين للغاز المنزلي وعناصر مسلحة مرتبطة بالجماعة في الطريق الرابط بين مديرية الحد بمحافظة لحج ومنطقة ذي ناعم في البيضاء.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تعرضت أطقما عسكرية مساء أول أمس لهجوم من قبل مسلحين مجهولين قرب ذي ناعم، وذلك بعد نشر المليشيات عددًا من الأطقم في مناطق جديدة أثارت قلق السكان المحليين الذين يرفضون بقائها قرب مساكنهم.
في الوقت ذاته، قامت المليشيات بنقل أطقم عسكرية إلى جنوب البيضاء، على خط الزاهر الكهربائي، في محاولة للحد من أي تمرد أو مقاومة محتملة في مناطق آل حميقان. وتشير تقارير إلى أن قوات الحوثي تعيش حالة من التوتر والقلق نتيجة الضغوط التي تواجهها في تلك المناطق، وسط مخاوف من ردود أفعال محتملة.
مصادر قبلية مطلعة أكدت أن جماعة الحوثي تحاول إخفاء الخلافات والصراعات الداخلية داخل المحافظة، وتسعى إلى خلق أزمات و”بطولات” وهمية على الحدود مع جبهة يافع، بغرض صرف الانتباه عن الأوضاع الداخلية التي تشهد قمعًا ومشاكل أمنية متزايدة.
ووصفت المصادر الحوادث على الحدود بين مناطق آل حميقان ويافع بأنها مفبركة، مشيرة إلى حادثة وقعت صباح أمس حيث حاول ستة مسلحين من جماعة الحوثي التسلل إلى مواقع جنوبية متقدمة وهم مجهزون بأسلحتهم الشخصية، وأُصيب بعضهم خلال الاشتباكات، قبل أن ينسحبوا، دون تدخل سيارات إسعاف عسكرية، حيث تكفّل السكان المحليون بإسعاف الجرحى.
في ذات السياق، أكدت مصادر عسكرية جنوبية ميدانية في شرق جبهة الحد قرب منطقة السملان صحة ما ذكرته المصادر القبلية، موضحة أن مجموعة من جنود الحوثي الذين أُجبروا على التقدم من منطقة السملان تعرضوا لإطلاق نار من المواقع الجنوبية. وأشار أحد هؤلاء الجنود، بعد إصابته، إلى أنه لم يرغب في القتال وأنه أُجبر على الحضور، وناشد القوات الجنوبية وقف إطلاق النار، وهو ما تم استجابة له من قبل تلك القوات بعد تدخل من السكان المحليين.
البيضاء الحوثيين جبهات القتال الوضع الأمني

ديسمبر 16, 2025
ديسمبر 16, 2025
ديسمبر 15, 2025
ديسمبر 15, 2025