في وقتٍ تتسارع فيه التحديات وتتزايد المحاولات الرامية لزعزعة أمن الجنوب، تُسطّر محافظة المهرة مجددًا موقفًا وطنيًا أصيلًا، مؤكدة أنها ستظل عصية على الإرهاب، منيعة أمام كل من تسوّل له نفسه جرها إلى مربع الفوضى والانفلات.
فقد عبّرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة عن فخرها واعتزازها الكبير بصمود أبناء المهرة الأحرار، الذين سطّروا أروع صور التلاحم الشعبي والدعم الصادق للقوات الأمنية والعسكرية. هذا التكاتف الشعبي الجنوبي في المهرة، لم يكن مجرد موقف عابر، بل هو تعبير حقيقي عن الوعي الجمعي المتجذر، والرفض المطلق لكل أشكال الإرهاب، وعلى رأسها إرهاب ميليشيا الحوثي المدعومة خارجيًا.
إن تضامن المواطنين مع أبطال الأمن، كان بمثابة وقود عزيمة دفعهم للمضي قدمًا في أداء مهامهم النبيلة، لحماية الجنوب من براثن المشروع الحوثي الذي لا يحمل إلا الموت والدمار، متدثرًا بعباءة زائفة من الشعارات الزائفة.
وفي هذا السياق، أكدت القيادة المحلية رفضها القاطع لأي محاولة لجر محافظة المهرة نحو مستنقع الفوضى. فالمهرة هي أرض السلام والاستقرار، وستظل كذلك، ولن تكون ساحة لتصفية حسابات خارجية، ولن تسمح لمن يحمل أجندات مشبوهة بالعبث بأمنها ونسيجها الاجتماعي المتماسك.
المهرة اليوم تقول كلمتها بوضوح: لا للإرهاب.. لا للفوضى.. لا للأجندات الخارجية.