شهدت مديرية ردفان بمحافظة لحج، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025م، انطلاق الدورة التدريبية الخاصة بالمزارعين المستفيدين في مجال الزراعة بالتقنيات الحديثة، ضمن مشروع “التواصل المستدام للفرص متعددة الأبعاد ورفع تنمية المجتمع – صمود”، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ الصندوق الاجتماعي للتنمية – فرع عدن.
وحضر افتتاح الدورة، التي تستمر حتى 15 مايو، مدير عام مديرية ردفان الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي، الذي ألقى كلمة هامة أمام الحاضرين من المزارعين، دعا فيها إلى تعزيز الإنتاج المحلي للخضروات والفواكه، قائلاً: “ردفان قادرة أن تكون سلة غذاء خصبة، ولا حاجة لنا للاستيراد من المحافظات الأخرى إذا تظافرت الجهود.” وأكد القطيبي في كلمته على ضرورة التمسك بالأرض والاعتماد على التقنيات الزراعية الحديثة التي يقدمها المشروع، مشيدًا بالدور الكبير للمزارعين في تحقيق الاكتفاء الذاتي. وأضاف: “نحن معكم قلباً وقالباً، وسنولي القطاع الزراعي اهتماماً بالغاً، ولدينا خطة قريبة لافتتاح عيادة بيطرية تخدم مناطق ردفان في جانب الزراعة والثروة الحيوانية.”
كما استمع مدير عام المديرية إلى هموم ومشاكل المزارعين، واعدًا بإيجاد حلول مستدامة، وتنفيذ مشاريع مستقبلية تلبي احتياجات القطاع الزراعي والريفي، قائلاً: “هذه بداية لمرحلة جديدة من التنمية الزراعية، وسنواصل دعمكم بكل ما نستطيع.” من جانبه، قدم ضابط المشروع، المهندس ناظم شمسان، شرحًا مفصلًا عن أهداف الدورة، التي تأتي ضمن مشروع دعم وبناء قدرات مزارعي الحاصلات البستانية باستخدام تقنيات الري بالتنقيط، حيث تم توزيع شبكات ري متكاملة، تشمل مواطير مياه، وفلاتر، وأدوات سلامة.
واستهدفت الدورة مناطق: المصراح، بجير، الثمير، الربوة، سليّك، وشعب الديوان، بمشاركة 83 مزارعًا، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالقطاع الزراعي في ردفان. رافق مدير عام المديرية في زيارته كل من مدير مكتبه الأستاذ فهمي الآخرم، والشيخ عبدالفتاح مقبل، مستشار قائد اللواء الخامس، بالإضافة إلى مدير مكتب الزراعة بردفان، صالح راجح، الذي أثنى بدوره على التفاعل الإيجابي من قبل المزارعين.
تأتي هذه الجهود في إطار توجهات تنموية حقيقية نحو استعادة الدور الإنتاجي للريف وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تمكين المزارعين بأدوات وتقنيات حديثة تواكب متطلبات العصر.