الثلاثاء , 25 مارس 2025
قضت محكمة تركية بحبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على ذمة محاكمته بتهمتي الفساد والإرهاب، بحسب وسائل إعلام تركية.
وكان رئيس بلدية إسطنبول، وهو منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية، قد مثل أمام محكمة تركية أمس السبت لأول مرة منذ توقيفه يوم الأربعاء الماضي بتهمتي الفساد والإرهاب.
وأعلنت المحكمة اليوم الأحد أن إمام أوغلو و20 آخرين على الأقل احتجزوا في إطار تحقيق في قضية فساد.
ولم يصدر بعد قرار قضائي منفصل بشأن تحقيق متعلق بالإرهاب.
وأعلن مكتب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أن ممثلي الادعاء العام طلبوا من المحكمة إيداعه السجن هو وأربعة من مساعديه لحين المثول للمحاكمة.
وعلق رئيس بلدية إسطنبول على قرار سجنه قائلا “لن أرضخ والأمور ستكون على ما يرام”.
وأضاف في منشور على منصة إكس “معا سنتصدى لتلك الضربة وتلك الوصمة السوداء في ديمقراطيتنا… أقف بشموخ ولن أركع”.
وتجمع آلاف الأشخاص أمام مبنى بلدية إسطنبول ومبنى المحكمة الرئيسي، مع انتشار مئات من رجال الشرطة في الموقعين.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى البلدية، حيث ألقى الحشد ألعابا نارية وأشياء أخرى على أفراد الشرطة.
واشتبك المتظاهرون أيضا مع الشرطة في منطقة إزمير الساحلية بغرب البلاد وفي العاصمة أنقرة لليلة الثالثة على التوالي، حيث أطلقت الشرطة مدافع المياه على الحشود.
وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن إمام أوغلو، وهو شخصية معارضة بارزة، أجاب على ما لا يقل عن 70 سؤالا خلال استجوابه من قبل الشرطة، نافيا جميع التهم الموجهة إليه.
ونقلت وثيقة عن إمام أوغلو قوله في معرض دفاعه عن نفسه خلال استجواب شرطة مكافحة الإرهاب له “أرى اليوم خلال استجوابي أنني وزملائي نواجه اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها”.
وقال إمام أوغلو خلال التحقيق معه إنه “من الضروري أن تتخلص بلادنا في أسرع وقت ممكن من هذه العقلية التي تعتقد أن من حقها فعل أي شيء لحماية مقعدها”.
وذكرت قنوات تلفزيونية أن رئيس بلدية إسطنبول مثل أمام المحكمة في وقت متأخر من مساء السبت، قبل أن تصدر المحكمة قرارها بشأنه صباح اليوم الأحد.
أكرم إمام أوغلو
وندد حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، بتوقيفه وقال إن له دوافع سياسية وحث أنصاره على التظاهر بشكل قانوني.
وكان من المقرر أن يعلن حزب الشعب الجمهوري خلال أيام أن إمام أوغلو (54 عاما)، الذي يتقدم على أردوغان في بعض استطلاعات الرأي، سيكون مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها عام 2028.
وبلغ أردوغان حد الفترتين كرئيس بعد أن شغل سابقا منصب رئيس الوزراء. وإذا رغب في الترشح مجددا، فعليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة أو تعديل الدستور.
أكرم إمام أوغلو
واتهم أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 22 عاما، حزب الشعب الجمهوري بمحاولة “استفزاز أمتنا”.
وقال أردوغان خلال مأدبة إفطار أقامها حزب العدالة والتنمية في إسطنبول “إنهم يفعلون كل ما في وسعهم منذ أربعة أيام لزعزعة استقرار الأمة واستقطاب شعبنا”.
وتابع “لن نسمح بالتأكيد لحزب الشعب الجمهوري وأتباعه بأن يخلوا بالنظام العام وزعزعة أمن شعبنا من خلال الاستفزازات. لن نتهاون مع إجراء عمليات جراحية في تركيا، أو (محاولات) بناء جدران جديدة للخلاف بين 85 مليون نسمة
اعلامي جنوبي
مارس 25, 2025
مارس 25, 2025
مارس 25, 2025
مارس 24, 2025