التظاهر حق مشروع ومكفول للتعبير عن المعاناة والحقول المشروع تجاه ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية المتردية، والمجلس الانتقالي الجنوبي يدعم ويحمي هذه المظاهرات والمسيرات التي تدعو وتنادي إلى إصلاح ومعالجة تردي الخدمات الاساسية وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب وعدم كفايتها ولم يقف عند هذا الحد بل سعى إلى تسخير كل الوسائل والقنوات والصحف والمواقع الجنوبية المقروء والمكتوبة والمسموع والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في تغطية تلك المطالب وفي الوقت ذاته يدعو إلى توخي الحذر من الانغماسيبن والخلايا النائمة التي تحاول أن تحترق صفوة هذه الحقوق المشروعة والماس بالأمن والممتلكات العامة والخاصة وجر هذه المظاهرات إلى غايات غير سلمية وحقوقية..
واليوم في الجنوب باتت الأوراق مكشوفة التي تلعبها قوى الداخل والخارج في محاولة النيل من حاضنته الشعبية والجماهيرية بهذا الحصار والفشل الاقتصادي الذي لا يمثل الا واحدة من الأوراق التي تحاك ضد المجلس الانتقالي المفوض شعبيًا في تمثيل قضية الجنوب السياسبة والتعبير عنها بهدف إخضاعه والتراجع عن أهدافه التحريرية الممثلة في استعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل 1990م لكن هيهات هيهات أن يصلوا إلى تلك الأهداف التي تهدف إلى النيل من مشروعه التحرري وخلفه تلك الجماهير الغفيرة من الشعب من المهرة حوف شرقًا إلى باب المندب غربًا والقوات المسلحة والأمن الجنوبي الحامية للتراب والأرض الطاهرة.