أن مايتعرض له اليوم الشعب الجنوبي من انهيار اقتصادي بلغ اشده وانهيار شبه تام في الخدمات ليست وليدة الصدفة أو بسبب أزمة حقيقية غير قابلة للعلاج والحد منها. بل هي سياسة ممنهجة وعمل منظم يمارس ضد الجنوب وشعبة لأهداف يعرفها ويدرك حقيقتها جل الشعب الجنوبي. سياسة اساسها التركيع والاخضاع لهذا الشعب الجبار بعد العجز عن اخضاعه عسكرياً واخفاء صوته السياسي الذي وصل إلى مراحل كبيرة ومتقدمة. فذهبت قوى النفوذ والهيمنة التي تغلقلت في مفاصل مؤوسسات الدولة منذو احتلال الجنوب إلى ملف الاقتصاد والخدمات بطريقة لاتؤشر إلا إلى الجبن والدنائة والعجز في مواجهة عنفوان وصمود هذا الشعب الجبار. سياسة نؤمن ايمان كامل أن شعبنا الذي تخطى الكثير من العوائق والمطبات والصعوبات التي واجهت ثورته سيتخطى هذه الازمة والمعاناة بثبات والصمود الذي سطره ويسطرة منذو انطلاق الثورة الجنوبية. ندرك حجم المعاناة التي يعيشها المواطن والتي وصلت إلى حد لايطاق ولكننا في نفس السياق ندرك أنها ظمن العراقيل والصعوبات التي ستواجهنا حتماً في طريق مسير الثورة الجنوبية. ومعها نطالب من قيادتنا السياسية مضاعفة الجهود لتخفيف من معاناة الناس والضغط بكل وسائل الضغط التي يملكونها لنظر في المرحلة التي وصل إليها شعبنا في حياته المعيشية وخدماته اليومية. سنضل على العهد والوعد ثابتين حتى تحقيق كل اهدافنا وهذا هو صوت كل جنوبي حتى وأن ارتفعت اصواتهم بسبب المعاناة لكنهم لم ولن يحيدو قيد انمله عن هدفهم التي قدمو في سبيله قوافل من الشهداء. أخيراً علينا أن ندرك انه كلما اشتد الخناق على شعبنا انه بسبب تقدم كبير في مسيرة ثورتنا وأننا اقتربنا من مراحل الحسم النهائية.