الأحد , 26 يناير 2025
القمندان نيوز/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
تزايدت المطالب المحلية والدولية بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية عقب رفضها لكل دعوات السلام وتصعيدها العسكري واستهدافها للمدنيين وإزاء تعنت الحوثي تجاه عملية السلام واصراره على استمرار الحرب واستهداف دول الجوار بدأت أصوات أمريكية تتعالى بضرورة فرض عقوبات على المليشيا الحوثي لإرغامها على القبول بعملية السلام.
بينما تزدحم الملفات الخارجية والصراعات الإقليمية والدولية على طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء الدور سريعاً على جماعة الحوثيين التي أعاد الرئيس الجمهوري تصنيفها “منظمة إرهابية اجنبية” عقب دخوله حيز النفًاذ الذي سيستغرق وقتاً على الملف الإنساني اولاً في البلد الذي يعاني واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية على مستوى العالم.
لا سيما ان قرار تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية اجنبية” يزيد الضغوط على المنظمات والوكالات التي تتعاون مع الجماعة لإيصال المساعدات فيما يرجًحً ان تمتد تداعيات التصنيف الى الوضع الميداني.
*احتجاز مليشيا الحوثي لموظفي المنظمات الدولية:
وفي سياق مواصلة احتجاز واعتقال الحوثيين للموظفين أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش احتجاز مليشيا الحوثي لسبعة من موظفي المنظمة الدولية ودعا الأمين العام الى إطلاق سراحهم فوراً.
قالت الأمم المتحدة في وقت سابق ان الواقعة حدثت في العاصمة صنعاء مشيرة انها علقًت تحركاتها الرسمية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية سعياً للأفراج عنهم”.
*فرض الضغوط على الاذرع الإيرانية بوتيرة مكثًفة:
في سياق متصل: ” تلقت مليشيات الحوثي الإرهابية ضربة قوية تتمثل في توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امراً تنفيذياً يعيد تصنيف المليشيات ك “منظمة إرهابية اجنبية”.
من جانبه قال البيت الأبيض في بيان ادلى به: ” ان أنشطة الحوثيين تهددً امن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط وسلامة أقرب شركاء الولايات المتحدة بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية.
واكد البيت الأبيض: ” ان السياسة الامريكية ستكون العمل مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد وبالتالي انهاء هجماتهم على الافراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر”.
*إتباع خيار الحسم العسكري ضد المليشيات الحوثية:
الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب تعني ان ضغطاً شديداً ينتظر ان تمارسة الولايات المتحدة على المليشيات الحوثية عبر تكثيف الضغوط عليها بما يساهم في كبح جماح الإرهاب الحوثي عبر آلية فرض الضغوط على الذراع الإيرانية بوتيرة مكثفة.
وجاءت الخطوة الامريكية تأكيداً على مدى خطورة الإرهاب الحوثي وكونة يشكل مصدراً لتهديد منظومة الامن والاستقرار على الصعيد واسع ما يفتح الباب نحو حتمية تكثيف الضغوط عليها لكبح جماح هذا الإرهاب.
وفي نفس السياق تأتي هذه الخطوة تأكيداً على رؤية الجنوب حيثُ دعا المجلس الانتقالي مراراً للتعامل مع المليشيات الحوثية على انها فصيل إرهابي يشكل تهديداً خطيراً لمنظومة الاستقرار.
وطالب الجنوب في أكثر من مناسبة بإتباع خيار الحسم العسكري ضد المليشيات الحوثية باعتبارها لا تجنح للسلام وتسبب في إطالة امد الحرب.
كما ان حالة التراخي عن التصدي للإرهاب الحوثي على مدار الفترات الماضية فتح شهية المليشيات للاستمرار في حربها العبثية في مسار كلًف المدنيين كلفة مروعة جراء تفاقم الحرب.
إزاء ذلك فأن الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية يجب ان تكون مقدمة لتوسيع رقعة الضغوط على المليشيات الحوثية باعتبار ذلك الخيار الوحيد من اجل تحقيق الاستقرار.
*بداية النهاية.. لمليشيا الحوثي الإرهابية:
بدورة وصف الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية بأنه يُمثلً بداية نهايتها.
وقال في مقابلة مع وكالة ” بلومبيرج” الامريكية على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: ” ان القرار سيعززً الزخم الأمريكي في المنطقة” في وقت أصبحت فيه إيران عاجزة نتيجة تضرر وكلائها وعلى رأسهم حماس في غزة وحزب الله في لبنان على يد إسرائيل.
وطالب الزُبيدي: “بتنسيق القوى الدولية جهودها لضمان القضاء على المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وشددً بضرورة ان يصاحب الحملة العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدةً وإسرائيل ضغط سياسي ومالي”.
*إيجاد استراتيجية شاملة للقضاء على الأنشطة الحوثية:
بدورة رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي قضى بتصنيف جماعة الحوثي” منظمة إرهابية اجنبية” كخطوة حاسمة تعكس التزاماً امريكياً ودولياً في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية للحد من قدراتها العسكرية ومواردها الاقتصادية ومنع أنشطتها العدائية ضد خطوط الملاحة والتجارة العالمية ووضع حد لمعاناة المدنيين.
وفي إطار التصنيف: “اثبتت مليشيات الحوثي الإرهابية وداعميهم في طهران انها لا تفهم سوى لغة الردع ولهذا دعا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في كل المحافل الإقليمية والدولية الى إيجاد استراتيجية شاملة للقضاء على الإرهاب الذي تمارسة مليشيات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن ووضع حد لمعاناة المدنيين وانهاء الصراع في البلاد”.
*تمهيد الطريق لإعادة الأمن والاستقرار الى البلاد والمنطقة:
يُمثلً قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف جماعة الحوثي ك “منظمة إرهابية اجنبية” يعد خطوة مهمة تستدعي تظافر الجهود والبدء بالتنسيق المشترك على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي الاستعداد للعمل معاً مع الشركاء الإقليميين والحلفاء على كافة اصعدة المجتمع الدولي لضمان ردع التهديدات الناجمة عن الإرهاب الذي تُمارسة مليشيات الحوثي في البحر الأحمر وبما يمًهد الطريق لإعادة الامن والاستقرار الى بلادنا والمنطقة وتهيئة الظروف المناسبة لعملية سياسية شاملة وعادلة
يناير 26, 2025
يناير 26, 2025
يناير 26, 2025
يناير 26, 2025