نقلا عن/ عدن 24/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:

تحركات منقطعة النظير يقودها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا في النسخة الخامسة والخمسين من المنتدى في دافوس شرق البلاد.

حُظيت مشاركة الزُبيدي في المنتدى الاقتصادي العالمي باهتمام لافت وتغطية إعلامية واسعة عكست اعتراف العالم بالدور الكبير للرئيس في ترسيخ الامن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في منطقة استراتيجية تهم العالم كله.

ويرى مراقبون ان مشاركة الرئيس القائد في المنتدى الاقتصادي في الوقت الراهن وفي ظل الظروف الصعبة يُمثل إرادة قوية وعزيمة لا تلين لمواصلة النضال حتى تحقيق استعادة الدولة الجنوبية مؤكدين على ضرورة متابعة الاحداث اول بأول منذُ لحظات وصول الرئيس الزُبيدي ولقاءاته ومشاركته في المنتدى لعكسها للرأي العام للاطلاع عليها بما يبعث الامل والتفاؤل خصوصاً انها تأتي في ظل غليان الشارع الجنوبي جراءً الأوضاع المعيشية الصعبة“.

وعلى هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، أجرى الرئيس الزُبيدي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود ووزراء خارجية من عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

وركزت هذه اللقاءات على مناقشة الوضع الإنساني في البلاد، خاصة في ظل التصعيد الخطير الذي تمارسه الميليشيات الحوثية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب.

* تصريح الرئيس الزُبيدي لوسائل الاعلام:

أكد الرئيس الزُبيدي، خلال كلمته لوسائل الإعلام على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في نسخته الـ55، أهمية الحضور في هذا المحفل الدولي لإيجاد حلول مستدامة تخفف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها شعبنا ، نتيجة للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي خلفتها الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية والتي تستهدف في المقام الأول شعبنا وامنه الغذائي ومقدراته الاقتصادية.

وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة تبني موقف دولي موحد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، مؤكداً أن ذلك يتطلب إجراءات حازمة لردع التهديدات والمخاطر التي تشكلها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الأمن والسلم الدوليين. وأشار إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن سياسة الاسترضاء مع هذه الميليشيات لم تحقق السلام ولم تسهم في الوصول إلى حلول مستدامة.

*استعراض التطورات السياسية والاقتصادية:

استهل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لقاءاته في المنتدى الاقتصادي العالمي بلقاء معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وخلال اللقاء، تم استعراض آخر التطورات السياسية والاقتصادية في اليمن، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب نتيجة استمرار الحرب، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال السلام وإعادة الاستقرار.

وتبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل دعم مجلس القيادة الرئاسي لإنقاذ الاقتصاد الوطني، مع التركيز على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادنا ودول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق التنمية المستدامة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وثمّن الرئيس الزُبيدي الدور المحوري لدول مجلس التعاون الخليجي في دعم جهود السلام والاستقرار في بلادنا، مشدداً على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

*جهود على الصعيدين الإقليمي والدولي:

كما التقى الرئيس عيدروس الزُبيدي برئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، حيث ناقش الجانبان آخر المستجدات السياسية والإنسانية في اليمن، في ظل التطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وعقد الرئيس الزُبيدي جلسة مباحثات ثنائية مع وزير خارجية أوكرانيا، أندري سيبيها، بحضور محمد الغيثي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعمرو البيض، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وممثل الرئيس للشؤون الخارجية.

وناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، مع التركيز على آفاق التعاون في المجالات الإنسانية، خصوصاً الإغاثة التي تقدمها أوكرانيا، وفي مقدمتها توفير مادة القمح.

كما تطرقت الجلسة إلى التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها المخططات الإيرانية، وناقشا السُبل الممكنة للتصدي لها، في إطار الجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار.

*التعويل على الأشقاء العرب في دعم جهود السلام:

وفي سياق تحركاته الدبلوماسية المكثفة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بمعالي فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي. وناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، استعرض الرئيس الزُبيدي التطورات السياسية والاقتصادية في بلادنا، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يعوّل على دور الأشقاء العرب في دعم جهود إحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد والمنطقة.

إلى جانب ذلك، أجرى الرئيس الزُبيدي سلسلة من الاجتماعات المهمة مع مسؤولي منظمات دولية ومراكز أبحاث ودراسات، شملت لقاءات مع رؤساء عدد من المؤسسات الاقتصادية الدولية الرائدة، أبرزها رئيس مؤتمر ميونخ للأمن ورئيس معهد مانهاتن للأبحاث السياسية، مما يعكس حرصه على تعزيز التعاون الدولي وتوظيف الجهود المشتركة لتحقيق السلام والتنمية للبلاد.