الشهيد القائد يسري الحوشبي في الذكرى الثانية لاستشهاده يتجدد الاعتزاز بأبطالنا
القمندان نيوز – كتب / عزالدين الشعيبي
في الذكرى الثانية لاستشهاد القائد المغوار أبو عيدروس يسري الحوشبي ينتابنا الحنين لإنسان وقائد عسكري ورفيق درب نضالي عشنا معه أياما وسنين لا تزال تطل علينا بكل لحظة وساعة نتذكر فيها عظمة إنسان وشجاعة قائد وإخلاص بطل جنوبي كان رحيله إلى مرتبة الشهادة شرف عاش به حياته وفاضت روحه إلى باريها تحت هذا الراية ، شرف النضال، شرف الدفاع عن الأرض ،شرف المواقف الوطنية ، شرف الوفاء والإخلاص لقضية آمن بمبادئها وحمل روحه الشريفة على عاتقه في سبيل هدف سامي وخارطة ومشروع شعب بأكمله التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية .
القائد الإنسان والشهيد البطل أبو عيدروس نحنوا لتواضعك الذي عشته معنا وطيبة أخلاقك التي وهبت لك الرفعة وتجعلنا نعيش كل ذكرى لرحيلك بألم وتصبر في آن معا ،
في ذكرى رحيلك تجبرنا مواقفك أن ننهل منها العز والفخار وتعلمنا معنى أن ترخص الأرواح إذا ساومت بمصير شعب ووطن إن ترخص الروح إذا كانت لهدف أسمى وشرف كبير .
أبا عيدروس بقدر الألم الذي نعيشه بفقدك يشمخ الرأس عاليا بشهادة رفيعة نلتها وأنت تتقدم الصفوف والخطوط الأمامية للمعارك في ميادين الشرف والبطولة للتصدي للصلف والعدوان الغاشم الذي يريد ضرب وطننا الجنوب حتى نلت وسام الشهادة ووسام الشجاعة ووسام الشرف ووسام الرفعة ووسام الخلود.
كان استشهادك سجل تاريخ نظيف، معلما لجنودك ولأجيال شعبنا الجنوبي معنى الوفاء ،معنى التضحية للدفاع عن الأوطان ،
كان استشهادك ملهما وطنيا ودافعا لكل جبهات القتال على امتداد حدود الجنوب في تحقيق الانتصارات المتتابعة لشعبنا الجنوبي ،
رسمت لحظة استشهادك خارطة طريق جديدة في مضمار ثورتنا الجنوبية، وعززت قوتنا كشعب جنوبي لم يقبل الانكسار لم يقبل الانبطاح تحت قرع أقدام العدو..
بل كانت لحظة استشهادك موجة رعب في قلوب أعداء شعبنا الجنوبي الذين لم يضعوا في حسبانهم أن للجنوب أسودا بمثل الشهيد القائد يسري الحوشبي.
لحظة استشهادك في الخطوط الأمامية للمعارك غيرت حساباتهم وقذفت في قلوب الأعداء اليأس والإحباط من أن ينالوا من وطن قادته يستشهدون في مقدمة الصفوف للذود عنه، فأجبرتهم على قلب حساباتهم ومراجعة خططهم ومخططاتهم الاستعمارية .
الشهيد القائد أبا عيدروس اليوم فعلا الجنوب ينتصر لدمائكم الطاهرة لتضحياتكم الجسيمة رغم تعرجات الرهان وحجم المخططات والمؤامرات لكن حتما الانتصار لا محالة قادم بفضل تضحياتكم وسيحتفل عما قريب شعبنا الجنوبي بتحقيق أهداف ثورته المباركة ،
اليوم الجنوب ينتصر مهما حاول الرماديون سلب انتصاراته ومصادرة منجزاته فالواقع يقفز عن كل ما يحاك والنجاحات متتالية برغم حجم التحديات ،
فشعب حمل أبطالا بحجم الشهيد القائد يسري الحوشبي وقائمة طويلة من شهداء ثورتنا الجنوبية المخلصين سينتصر ،