تطرق طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي، إلى ما وصفوه بـ”أسرار” الغارات الجوية التي استهدفت مواقع في صنعاء والحديدة باليمن.
وقال الرائد، الذي رمز إليه الإعلام العبري بحرف “د” بعد أن أدار غرفة التحكم في القوات الجوية الإسرائيلية أثناء قصف “أهداف استراتيجية ضد الحوثيين في اليمن، عن كواليس العملية وترتيباتها النهائية”، معتبرا أنها “مسؤولية مجنونة لا يمكن تصورها”.
وقال الرائد الإسرائيلي، إنه “كان يدير عملية ضخمة شاركت فيها عشرات المقاتلات وعشرات الأسلحة على طول 2000 كيلومتر”.
وتابع: “كنا في غرفة التحكم منذ الصباح. نقوم بالتنسيق النهائي والاستعدادات الأخيرة للعملية، ونسد الثغرات ونتأكد من عدم تفويت أي شيء، ولم يكن هناك علاقة للعملية بالهجوم الحوثي السابق لها”.
ونشرت “القناة 12” وموقع “والا” العبريان، تفاصيل العملية التى أسمتها إسرائيل “المدينة البيضاء”.
وشاركت في العملية 14 طائرة حربية وأسقطت أكثر من 60 قنبلة على أهداف مختلفة بينها موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف.
وفي صنعاء عاصمة اليمن، تعرضت سفن الوقود والنفط ومحطة كهرباء للهجوم للمرة الأولى.
كما شمل الهجوم تدمير 8 زوارق قاطرة، “في خطوة تستهدف شل حركة موانئ الحوثيين”، وفق الإعلام العبري.
وقال الإعلام العبري، إن “سلاح الجو خطط لها منذ عدة أسابيع، وتطلبت تنسيقا معقدا بين عشرات المقاتلات والطائرات المختلفة، بما في ذلك طائرات التزويد بالوقود”.
وكان المطلوب من الرائد “د” النجاح في التزامن الفعلي بين الطائرات المهاجمة ووحدة المراقبة الجوية الجنوبية وطائرة “إيتام” المتخصصة في مهام السيطرة والتي رافقت العملية.
وأضاف: “العملية هي رحلة طويلة جداً، وعندما تقترب من الأهداف يرتفع التوتر، ويشتد الصمت، على الجميع أن يكونوا دقيقين، هذه هي لحظة الحقيقة”.
وفي سياق متصل، قال الرائد الإسرائيلي “ن”، الملاح المقاتل لطائرة “سوباه” (F-16I): “لأنها رحلة طويلة جدا، تم التخطيط لها بالتفصيل مع كل فريق تخطيط في السرب”.
وتابع الرائد المكتفي بأول حرف من أسمه كزميله، أنه “على غرار الهجمات السابقة في اليمن وإيران، كان علينا التزود بالوقود في الجو”.
وتابع: هذه رحلة تتطلب دقة مثالية. وعندما واجهتنا مفاجآت في الهواء، عرفنا بالضبط كيفية الرد لأننا تدربنا على الحالات وردود الفعل على المستوى العملي”.
وتعلق “القناة 12″، أنه خلال المهمة، لم يكن الطيار “ن” على علم بالصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على وسط إسرائيل، ولم يعلم به إلا عندما عاد بعد العملية في القاعدة، بعد ساعات طويلة في الجو.