الخميس , 12 ديسمبر 2024
شهد قطاع غزة، يوماً دامياً بسقوط عشرات القتلى والجرحى إثر قصف مستمر على محيط مستشفى كمال عدوان، الأمر الذي نفته إسرائيل، فيما اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي، بارتكاب جريمة حرب.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، مقتل 29 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين في شمال قطاع غزة منذ الفجر بسبب قصف إسرائيلي متواصل لمحيط مستشفى كمال عدوان. وأفاد مدير المستشفى، حسام أبو صفية، في وقت سابق الجمعة، بتعرض المؤسسة لغارات إسرائيلية عدّة منذ الصباح أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وقال أبو صفية لصحافيين: كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة.. هناك عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم 4 من الكوادر الطبية في المستشفى.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل: قتل 29 فلسطينياً على الأقل وسقط عشرات الجرحى في شمال قطاع غزة منذ الفجر جراء القصف الإسرائيلي المتواصل خصوصاً في محيط مستشفى كمال عدوان، وإطلاق النار من المسيرات على المستشفى. وأضاف بصل، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع ويقوم بإفراغه من المرضى ومرافقيهم ويقتاد عدداً من الفلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم، والدبابات والمدرعات داخل المستشفى وفي محيطه. وأكد أبو صفية أنه لم يبقَ أي جراحين في المستشفى الواقع في مدينة بيت لاهيا شمال غزة.
واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية، في نداء استغاثة، الجيش الإسرائيلي بارتكاب جريمة حرب في مستشفى كمال عدوان وممارسة كل أشكال القتل والعنف فيه وفي محيطه. وأضافت في بيان: من تبقى من الجرحى بداخله يعانون من جروح بالغة وبحاجة فورية للعلاج. وقالت الوزارة، إن عدد المستشفيات التي تعمل جزئياً 17 مستشفى من 36، بأقل الإمكانات من الكوادر والمستلزمات والمعدات والوقود والكهرباء، وهي مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة.
ونفى الجيش الإسرائيلي قصف واقتحام المستشفى، قائلاً إنه ينفذ عمليات في جوار المنشأة الطبية. وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه وخلافاً للتقارير التي صدرت، لم يقصف الجيش مستشفى كمال عدوان أو ينفذ عمليات داخله، مشيراً إلى أنه سيواصل عملياته ضد البنى التحتية للمسلحين في شمال غزة، بما في ذلك في جوار المستشفى.
إلى ذلك، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، إن لديه معلومات مقلقة للغاية بشأن قصف كثيف حول مستشفى كمال عدوان طوال الليل. وأوضح أن الفريق الطبي الدولي أفاد بأن حالة الهلع الناجمة عن القصف، إلى جانب حالة الهلع التي انتابت المتواجدين داخل المستشفى تسببت في مغادرة الغزيين والفريق للمؤسسة رغم عدم وجود أمر رسمي بالإخلاء. وأضاف بيبركورن، أن عدداً كبيراً من الأشخاص من بينهم مرضى وموظفون ظلوا في المستشفى الذي لا يزال يعمل بالحد الأدنى
اعلامي جنوبي
ديسمبر 11, 2024
ديسمبر 11, 2024
ديسمبر 11, 2024
ديسمبر 11, 2024