في سلسلة بشرية هي الأطول والأول من نوعها باليمن، اصطف يمنيون، لتخليد ذكرى من «تصدوا بدمائهم لعدوان وكلاء إيران الحوثيين».
هنا في مدينة المخا التاريخية، الموطن الأول لتصدير أولى شحنات البن للعالم، وقف أكثر من ألف شاب وكبار سن وذوي شهداء، يحملون لوحة البطولة لرجال دافعوا بإخلاص عن اليمن من سرطان الانقلاب والإرهاب.
وتعد هذه الفعالية التي خصصت لجنود وقادة سقطوا في وجه إرهاب مليشيات الحوثي هي الأولى منذ أكثر من عقد من عمر الانقلاب المدمر أواخر 2014، عقب اعتماد الـ4 من ديسمبر/كانون الأول يوما للشهيد اليمني.
لوحة شرف
في السلسلة البشرية، وقف فتى يحمل بفخر ما أسماه “لوحة الشرف” التي ضمت أحد أقاربه ممن ترجلوا خلال المعارك مع مليشيات الحوثي، فيما ردد آخر القسم “بالأرض وبالثورة.. لن تعيش بلادي مقهورة”.
وبالنسبة لهؤلاء الشبان، فإن هذا النوع من الفعاليات تجسد تكريما شعبيا لم يحدث طيلة الـ10 سنوات الماضية، ويعد اعترافا وعرفانا لمن ضحوا بدمائهم في المعركة ضد مشاريع الموت الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
وتعهد مشاركون خلال رفع اللوحة التخليدية بأن دماء من أزهقتهم نيران غدر مليشيات الحوثي “لن تذهب هدرًا” على أن تكون هذه الفعالية تجديدا لوعد الانتصار واستعادة المناطق غير المحررة من قبضة الانقلابيين.
قوائم البطولة
وقالت المقاومة الوطنية التي يقودها نائب الرئيس اليمني طارق صالح، في بيان إن الفعالية التي تعد تكريما شعبيا لمن ارتقوا في مواجهة المليشيات الحوثية، ضمت قوائم جنود وقادة حراس الجمهورية والعمالقة والألوية التهامية والزرانيق، والمقاومة الجنوبية والجيش الوطني، ودرع الوطن.
وأكد البيان أن السلسة البشرية هي الأكبر على مستوى اليمن، وضمن فعاليات يوم الشهيد وتعيد التذكير بأرواح رجال سقطوا في معركة البطولة، كما تعد تكريما لأسرهم التي قدمت فلذات كبدها من أجل تحرير البلاد.
وأوضحت أن 1080 شابًا شاركوا في السلسلة البشرية في الشارع العام لمدينة المخا الواقعة غربي تعز (جنوب اليمن) و”تجسد أروع صور الوفاء لدماء روت تراب الوطن في مختلف الجبهات”.
تأتي هذه اللوحة تكريمًا للشهداء في مختلف الجبهات ضد المشروع الإيراني وأدواته مليشيات الحوثي وامتداد لمبادرات ونهج ثابت يرسخه المجلس الرئاسي للاهتمام الجماعي بكل من ضحى بدمائه خلال التصدي للمليشيات الانقلابية العميلة للنظام الإيراني.