وهي قيم يجب أن تصبح جزءاً من النهج اليمني فاستمرار مثل هذه الحوادث قد يقوض الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار لليمن ويؤدي إلى تباعد بين الشركاء المحليين والتحالفات العربية التي تهدف لدعم الشرعية وتحقيق السلام فالحادثة التي شهدتها سيئون ليست مجرد حدث عابر بل تأتي ضمن سياق تاريخي طويل من الغدر والخيانة التي تشربتها القيادات السياسية والعسكرية والقبلية في الشمال ومع أن هذه الحادثة قد تكون فردية إلا أنها تبرز التحدي الأكبر أمام اليمن وهو بناء ثقافة وطنية قائمة على العرفان والوفاء “الجنوب يقدم نموذجاً في هذا السياق” حيث يعتبر التاريخ شاهداً على مواقف الجنوبيين التي اتسمت بالوفاء والتضحية وهو إرث يجب أن يحتذى به لكل من يؤمن بقضيته الوطنية ..