القمندان نيوز – حضرموت
أقرت نيابة الاستئناف بمحافظة حضرموت، ممثلة برئيسها القاضي شاكر محفوظ بُنش، اليوم، الإفراج عن 191 سجين في الإصلاحية المركزية بالمكلا، منهم 107 رهن التحقيق، و69 رهن المحاكمة، و15 تجاوزوا ثلاثة أرباع فترة الحكم بالحبس.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك، ضم رئيس نيابة استئناف حضرموت القاضي شاكر محفوظ بُنش، والمدير العام للأمن والشرطة بالساحل العميد مطيع المنهالي، والمدير العام لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالساحل أحمد باظروس، وبحضور مدير الإصلاحية المركزية بالمكلا العقيد علي بازبيدي، ووكلاء النيابات الابتدائية والمعنيين.
وناقش اللقاء أوضاع الإصلاحية المركزية بالمكلا، وبحث سبل تحسين أوضاع النزلاء في الإصلاحية، وتكثيف عملية التأهيل لهم وتدريبهم، بما يمكنهم من التعايش مع أفراد المجتمع، وانخراطهم بسوق العمل، بعد كسب مهارات متنوعة في مختلف المجالات، وأكد اللقاء على أهمية تعزيز العلاقة بين الجهات المعنية بحقوق المساجين، بما يضمن لهم تحسين أوضاعهم ومعيشتهم خلال فترة الحكم.
وأكد القاضي شاكر بُنش أن النزول إلى الإصلاحية وتفقد أوضاع السجناء ومراجعة كشوفاتهم للتصرف في الإفراج عن البعض منهم، يأتي بناءً على توجيهات وتعميم النائب العام القاضي قاهر مصطفى، إلى رؤساء النيابات بالمحافظات المحررة، الذي جاء على خلفية ملاحظات صادرة من مديري مراكز الإصلاحيات بشأن اكتظاظ السجون بالنزلاء، وكذلك النزول إلى مراكز الاحتجاز في إدارات الأمن والشرطة، مشيرًا إلى أن هذا التعميم يأتي مراعاة لحقوق الانسان التي كفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية.
بدوره نوّه العميد المنهالي بالعلاقة التكاملية بين الإدارة العام للأمن والشرطة ونيابة الاستئناف بحضرموت، ما أدى إلى معالجة وحل الكثير من الإشكالات، وأسهم في تحسين مستوى العمل في كافة الملفات، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذه العلاقة وبحث سبل تعزيزها وتطويرها.
إلى ذلك، زار القاضي بُنش المحتجزين رهن المحاكمة، ورهن التحقيق، وقسم النساء، مستمعًا من النزلاء إلى قضاياهم، ومتلمسًا همومهم وأوضاعهم، وبشرهم أن نيابة الاستئناف أصدرت قرارًا قضى بالإفراج عن 191 من النزلاء.
كما قام رئيس نيابة استئناف حضرموت، بجولة في الإصلاحية المركزية بالمكلا، حيث شملت الوحدة الصحية، والمطبخ، والمعمل التدريبي الذي يضم 24 معملًا لتدريب النزلاء، متعرفًا على مستوى الخدمات التي تقدمها هذه الأقسام للسجناء، ومشيدًا في الوقت ذاته بتعامل قيادة الإصلاحية مع نزلاءها المساجين