يعبر شعب الجنوب عن رفضه القاطع لأي أنشطة أو تواجد للأحزاب اليمنية على أرضه. لقد ساهمت هذه الأحزاب بشكل مباشر أو غير مباشر في تدمير الجنوب، سواء من خلال الحرب أو التحشيد أو حتى من خلال الصمت عن معاناة الشعب.
تاريخياً، عانت المناطق الجنوبية من تداعيات الحروب والنزاعات التي كانت الأحزاب اليمنية جزءًا منها. إن تهميش قضايا الجنوب وافتقار هذه الأحزاب إلى رؤية واضحة لمستقبل الجنوب، أسهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، فإن أي محاولة لإعادة إدخال هذه الأحزاب لن تُقبل، بل ستواجه برفض شعبي واسع.
يجب على جميع القوى السياسية أن تدرك أن الاستقرار في الجنوب يتطلب احترام إرادة شعبه ورغبته في بناء مستقبل مستقل بعيدًا عن التجاذبات السياسية التي شهدناها في السابق. إن شعب الجنوب يطالب بتوجه جديد يضمن له حقوقه ويعزز من شراكته الفعلية في صياغة مستقبله.