في محافظة لحج، تُظهر السلطة المحلية قوة ملحوظة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج لإنجازات متعددة ومبادرات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين. ومع ذلك، فإن هذه الصورة الإيجابية تتناقض بشكل صارخ مع الواقع اليومي الذي يعيشه سكان المحافظة.
تشير التقارير إلى أن العديد من القضايا الملحة، مثل نقص الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، وتدهور البنية التحتية، ما زالت بلا حلول فعالة. بينما تُنشر الأخبار عن المشاريع والتطويرات على الإنترنت، يظل المواطنون في الواقع محاصرين بمشاكل حياتية تؤثر على نوعية حياتهم. هذا التباين بين الخطاب السياسي والواقع يعكس حالة من العزلة بين المسؤولين والمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تفتقر السلطة المحلية إلى آليات فعالة للتواصل مع المواطنين فيما يتعلق بشكاواهم واحتياجاتهم. فبرغم وجود قنوات رسمية، فإن الاستجابة تظل محدودة، مما يزيد من الشعور بالإحباط وعدم الثقة في فعالية هذه المؤسسات.
إن الحلول المستقبلية تتطلب تفعيل دور السلطة المحلية بما يتجاوز الخطاب الإعلامي. ينبغي أن تُعزز المبادرات التشاركية، حيث يمكن للمواطنين أن يكونوا جزءًا من عملية اتخاذ القرار، وبالتالي تحقيق تطوير حقيقي ومؤثر في حياتهم اليومية. هذه الخطوة لن تعيد الثقة فقط، بل ستساعد أيضًا على بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات.