تتحول شوارع لحج إلى مشهد مأساوي، حيث تتكدس القمامة في كل زاوية. هذا التراكم لا يؤثر فقط على المنظر العام، بل يهدد صحة المواطنين، ويعرضهم لمخاطر الأمراض والأوبئة. كل يوم يمر، يتزايد الإحباط والقلق لدى السكان الذين باتوا يرون مدينتهم تفقد جمالها وحيويتها.
في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى إدارة قوية وفعالة، يبدو أن الفساد قد تسرب إلى جميع جوانب إدارة النظافة. يتضح أن مدير النظافة والتحسين غير قادر على أداء واجباته، بل يبدو أنه جزء من المشكلة أكثر من كونه جزءًا من الحل. تتزايد الشكاوى حول سوء الإدارة، واستخدام الموارد بطريقة غير فعالة، مما يترك المواطنين في حالة من الغضب والاستياء.
ما يزيد الأمور سوءًا هو صمت المحافظ الذي يُفترض أن يكون حاميًا لمصالح المواطنين. في ظل هذا الصمت، تتعزز مشاعر الإحباط وعدم الثقة في الحكومة المحلية. يتساءل الناس: أين المسؤولية؟ وأين الخطط اللازمة لتحسين الأوضاع؟ إن غياب المساءلة يفتح المجال لاستمرار الفساد والإهمال.
لا يقتصر الأمر على الأضرار البيئية والصحية، بل يمتد ليشمل الأثر النفسي على سكان لحج. الإحباط واليأس يسيطران على النفوس، ويشعر الناس بأنهم محاصرون في واقع لا يمكن تغييره.
إن الوضع في لحج يحتاج إلى وقفة جادة. في ظل الفساد وصمت المسؤولين، يبقى الأمل ضعيفًا في تحسين الأوضاع. لا بد من تحرك عاجل يضع حداً لهذا الإهمال، ويعيد الأمل إلى قلوب أبناء لحج. فالصمت لن يحل المشكلات، بل سيزيد من معاناة المواطنين، الذين يستحقون بيئة نظيفة وصحية.