بشائره النصر هلت من حضرموت التاريخ سموا وشموخا تجتاح المسافات لتعانق ذرى الجبال وبطاح الصحارى ووهاد السواحل المترامية الأطراف ، تنثر عبيرها المقاوم على كل حر كريم في كل شبر من ارض الجنوب الطاهرة ، بكم نسموا ومنكم نتعلم أبجديات الإباء والمقاومة ، ومعكم سنمضي نخوض غمار التحدي حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، وإليكم نهفوا بقلوب مفعمة بالحنين الى ميادين العز والكرامة التي جسدمتوها فعلا لتصويب الاتجاه عند كل ملمة وخطر ، مساء الخير يا حضرموت الخير والأمل والكبرياء .. لقد أسمعتم الدنيا صوتكم الهادر وأعلنتم ثوابت شعبكم الجنوبي المقاوم للظلم والطغيان .. ورسختم مبادئ ثورته التي قدم من أجلها قوافل من الشهداء الأبرار .
حينما تتحرر الارادة من قيود الأسر ، وتشتعل جذوة الغضب تتجلى عظمة الإنسان الجنوبي وحتما سينتصر . فهنيئا لشعب عظيم لم تفت في عضده أوزار القهر وتخاذل المتخاذلين وتعسف القريب والبعيد وما زال شامخا ثابتا كالجبال ينشد العدل والحرية والسلام ، ويرفض الاستبداد والطغيان وتعسف التاريخ ، فلا تختبرون صبره .