فيما لا يزال الغموض يلف موعد الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طال قواعد عسكرية داخل إسرائيل مطلع الشهر الحالي، يبدو أن التوتر بات يقض مراجع القرار في إيران.
فقد ذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة الإيرانية تشعر بالتوتر الشديد، وقد انخرطت في جهود دبلوماسية عاجلة مع دول في الشرق الأوسط لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تقليل حجم الرد الإسرائيلي، حسب ما نقلت شبكة سي إن إن، اليوم السبت.
قدرة أميركا على الضغط كما أوضحت أن هذا القلق ينبع من عدم اليقين حول قدرة الولايات المتحدة على إقناع تل أبيب بعدم ضرب المواقع النووية والمنشآت النفطية الإيرانية، لاسيما بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت حزب الله، أقوى فصائل طهران في المنطقة، وأضعفت قدراته، وجعلته بالتالي عاجزا عن إيلام إسرائيل بشكل كبير.
يأتي هذا فيما لا تزال المشاورات مستمرة بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية خطط الأخيرة للرد على الهجوم، الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر.
علماً أن الإدارة الأميركية كانت أوضحت أنها تعرض استهداف المواقع النووية أو حقول النفط الإيرانية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث يوم الأربعاء الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول مكالمة بينهما منذ شهرين تقريبًا، وأخبره أن الانتقام الإسرائيلي يجب أن يكون “متناسبًا”، بحيث لا يشعل حرباً إقليمية أوسع.
فيما أكد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل حددت أهدافها المحتملة داخل إيران. ورجحوا أن تطال مواقع عسكرية ومنشآت الطاقة.
وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أن تل أبيب ستعد ردا قوياً ومفاجئاً.
محطات نفطية وكهربائية كما ألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات محطات نفطية وكهربائية، فضلا عن منشآت نووية، رغم معارضة واشنطن.
فيما ذهبت بعض التوقعات إلى أبعد من ذلك متحدثة عن إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
في المقابل، هددت طهران بـ “رد أقوى من هجوم الأول من أكتوبر على أي اعتداء إسرائيلي”.