شهدت مدينة عدن خلال الأسابيع الأخيرة تدهورًا ملحوظًا في خدمة الكهرباء، ما أثار استياءًا واسعًا بين المواطنين، ودفع العديد إلى التساؤل عن أسباب الأزمة التي تتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء، والذي من المفترض أن يقلل من الضغط على منظومة الكهرباء
يأتي هذا التدهور في الوقت الذي تشهد فيه المدينة ارتفاعًا متكررًا في عدد ساعات انقطاع الكهرباء، والتي تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا. وقد أدى ذلك إلى تعطيل الحياة اليومية والتأثير على الأنشطة التجارية والخدمات الصحية، مما أثار موجة من الانتقادات تجاه الجهات المعنية
وفي ظل غياب توضيحات رسمية شاملة حول أسباب هذه الأزمة، يوجه الكثيرون أصابع الاتهام إلى الإهمال في صيانة محطات توليد الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيلها. كما أشار بعض المحللين إلى وجود تحديات مالية وتقنية تواجه الشركة المسؤولة عن الكهرباء، بالإضافة إلى تأثير الوضع السياسي والأمني على إدارة ملف الطاقة في المدينة
من جانبهم، طالب المواطنون بضرورة إيجاد حلول عاجلة ومستدامة لهذه الأزمة، داعين السلطات المحلية والحكومة إلى التحرك الفوري وتوفير الدعم اللازم لقطاع الكهرباء. كما ناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل والمساعدة في تحسين الوضع.