تواصل دولة الإمارات، دورها وجهودها الإغاثية التي تساهم في تحسين الأوضاع بشكل كبير، وهي مهمة أوكلت أبوظبي بها لتضع حدًا للأعباء التي نجمت عن الحرب.
وتشكل التدخلات الإنسانية الإماراتية، عاملًا أساسيًّا في الدفع نحو تحقيق الاستقرار ودحر التحديات باختلاف أشكالها.
ففي إطار هذا الجهد الإنساني، دعمت دولة الإمارات المنظومة الشرطية في محافظة شبوة على نحو يقود إلى تعزيز حال الأمن بشكل كبير.
وفي هذا الإطار، تسلم مدير عام شرطة محافظة شبوة، العميد الركن فؤاد محمد النسي، عددًا من سيارات الإطفاء، مزودة بأحدث أنظمة مكافحة الحرائق، بالإضافة إلى عربات إنقاذ مجهزة بأدوات حديثة لعمليات الإنقاذ للدفاع المدني.
وتضمّن الدعم، معدات للإطفاء والإنقاذ، مثل الخراطيم، الرشاشات، وأجهزة التنفس الاصطناعي، بحيث تمكن هذه التجهيزات رجال الإطفاء من التعامل مع مختلف أنواع الحرائق.
وعبر العميد النسي عن بالغ تقديره لجهود محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، الشيخ عوض محمد ابن الوزير، والدعم المتواصل من الإخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي كان له الأثر في إحداث نقلة نوعية في تعزيز المنظومة الأمنية ومستوى كافة الخدمات المرتبطة بها.
وأوضح مدير عام شرطة المحافظة، أن هذه التجهيزات الحديثة ستمكن رجال الدفاع المدني من التعامل مع مختلف أنواع الحرائق والكوارث بشكل أكثر فعالية، وستساهم في تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأشارا إلى إلى أنها ستعزز من قدرات الدفاع المدني على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، مما يوفر شعورًا بالأمان والاستقرار للمواطنين.
على صعيد إغاثي آخر يخص أيضًا المجال الأمني، افتتح وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ومدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي، مبنى قيادة الطوارئ والدعم الأمني بإدارة أمن العاصمة، الذي بُني بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتكلفة إجمالية تقدر بمليون ريال سعودي.
وألقى المحافظ لملس كلمة عقب الافتتاح، عبّر في مستهلها عن سعادته بافتتاح المبنى، مؤكدًا ثقته بقيادة إدارة أمن عدن ومنتسبيها في تعزيز العمل الأمني في عموم مديريات العاصمة.
وشدد في ختام حديثه، على أهمية الحفاظ على هذه المنشأة، لما لها من فائدة لقوات الطوارئ والدعم الأمني، وتحسين جودة عملها.
بدوره، ألقى مدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي كلمة مقتضبة، قدّم فيها الشكر للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة نظير دعمهم السخي وجهودهم المتواصلة في دعم إدارة أمن العاصمة عدن.
وطاف محافظ العاصمة عدن ومدير الأمن في أرجاء المبنى، مطلعين على مستوى التجهيزات التي تم توفيرها داخله، والذي يضم عددًا من المكاتب، بالإضافة إلى عدة مشاريع تهم قيادة الطوارئ والدعم الأمني.
في السياق ذاته، اطّلع محافظ العاصمة عدن ومدير الأمن، على الجاهزية القتالية لقوات الطوارئ والدعم الأمني، مشيدين بالجاهزية العالية والجهود الجبارة التي تبذلها قيادة الطوارئ والدعم الأمني، والتي بدأت تؤتي ثمارها من خلال رفع جاهزية الأفراد القتالية والمعنوية وانضباطهم في معسكر الطوارئ، وكفاءتهم في تنفيذ المهام الأمنية المُناطة بهم.
هذا العمل الإغاثي ينضم إلى سلسلة طويلة من الجهود التي بذلتها دولة الإمارات، التي تعتبر الأكثر تدخلًا على صعيد الأعمال الإنسانية.
وأدت الجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها دولة الإمارات، في تخفيف حدة الكثير من الأعباء التي صنعتها الحرب الراهنة، وهو عمل إغاثي انضم إلى حرص أبوظبي على وضع لبنات وترسيخ خطوات تساهم في تحقيق الاستقرار على الأرض.
ومثّل الدعم الإماراتي للجنوب في الملف الأمني، بمثابة أحد الأسباب الرئيسية في تمكين الجنوب ليس فقط من تحقيق استقرار أمني، بل المحافظة على هذه الحالة على النحو الذي يقود إلى تحقيق المنجزات والتطلعات التي يصبو إليها الجنوبيون.