الإثنين , 14 أكتوبر 2024
نقلاً عن عدن 24/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
برز الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كممثل لقضية شعب الجنوب، حيث تأتي مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك كتعبير عن طموحات وآمال الجنوبيين في استعادة دولتهم بحدودها المعترف بها دولياً قبل 1990م.
تعتبر هذه المشاركة خطوة هامة لتعزيز حضور القضية الجنوبية في المحافل الدولية وكسب دعم المجتمع الدولي.
عبر اللقاءات والنقاشات، يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية تعزز شرعيته كطرف رئيسي في المشهد السياسي اليمني.
كلمة الرئيس الزُبيدي في مجلس الأمن
في هذا السياق، ألقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كلمة هامة خلال الجلسة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول “تسخير القيادة من أجل السلام”، والتي عُقدت تحت شعار “متحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً نحو مستقبل آمن”.
وأكد الرئيس الزُبيدي في كلمته أن القيادة من أجل السلام تبدأ من مجلس الأمن، مشيراً إلى أن عدم توفر الإرادة السياسية اللازمة غالباً ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات، كما يحدث حالياً في اليمن.
أهمية حل قضية شعب الجنوب
وأوضح الزُبيدي أن الحل المستدام للوضع في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون معالجة قضية الجنوب، مشيراً إلى أن اتفاق مشاورات مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام 2022 تضمن إطاراً تفاوضياً خاصاً بالقضية الجنوبية. كما شدد على ضرورة تمثيل أصوات الشباب، النساء، والأقليات في أي عملية سياسية لتحقيق سلام دائم وشامل.
وأكد الزُبيدي أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب قيادة فاعلة على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، لضمان اتباع نهج شامل يجمع الأطراف المختلفة ويعزز الزخم اللازم لتحقيق سلام مستدام. وأعرب عن ثقته في أن العمل الجماعي ضمن هذه القاعة يمكن أن يساهم في بناء مستقبل عادل لشعب اليمن.
أهمية المشاركة في الأمم المتحدة
من جانبه، أوضح الدكتور صدام عبد الله علي، المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث بالمجلس الانتقالي ، أهمية مشاركة الرئيس الزُبيدي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تتيح فرصة ثمينة لعرض رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي لمستقبل الجنوب واليمن بشكل واضح. وأضاف الدكتور صدام أن هذه الرؤية، التي تقوم على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم، قد تحظى باهتمام وتقدير من الدول الكبرى والمنظمات الدولية المعنية بالقضية الجنوبية واليمنية. كما أكد أن هذه الرؤية ستعزز فرص التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات شعب الجنوب.
حضور قضية الجنوب في مجلس الأمن
من جانبه، أكد عبد العزيز الشيخ ورئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أن صوت شعب الجنوب أصبح مسموعاً على الساحة الدولية، وأن قضيته باتت حاضرة في أروقة مجلس الأمن الدولي.
وقال الشيخ: “القرارات الأممية تُصنع وينصت العالم لصوت الأقوياء الذين لا تكسرهم الظروف ولا حتى المنعطفات الكبيرة”.
وأوضح الشيخ في تغريدة عبر منصة “إكس” أن هذا الإنجاز هو ثمرة عقود من الكفاح والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب، مشيراً إلى أن هذا هو الطريق الآمن الذي وعدهم به قائدهم ورئيسهم عيدروس قاسم عبد العزيز الزُبيدي، حفظه الله.
وأضاف الشيخ: “لن يتوقف التاريخ عند هذه اللحظة، بل سنمضي به حتماً كما بدأنا، وسيأتي اليوم الذي يُسجل فيه التاريخ في صفحاته الناصعة استعادة الجنوب الحبيب وهويته الطاهرة”.
وأكد الشيخ أن العودة ستكون عودة الأبطال إلى دولة ذات سيادة، مشيراً إلى أن التاريخ سيحفظ، كما ستخلد الأجيال القادمة، جميع اللحظات الفارقة في مسيرة الثورة الجنوبية المباركة والمقاومة الباسلة والنضال الطويل.
واختتم كلامه قائلاً: “بإذن الله وإرادة شعبنا، حتماً سننتصر”.
إنجاز تاريخي لقضية الجنوب
بدوره، أكد الكاتب والصحفي الجنوبي الدكتور ياسر اليافعي أن مشاركة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي في جلسة مجلس الأمن الدولي تمثل خطوة تاريخية وإضافة نوعية لقضية شعب الجنوب، التي لطالما واجهت محاولات مستمرة لتهميشها وإسكاتها.
وأضاف اليافعي أن وجود الزُبيدي ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي وتحت علم اليمن لا يقلل من أهمية هذا الحدث، بل يعكس اعترافاً دولياً غير مباشر بالقضية الجنوبية. وبيّن أن المجلس الانتقالي الجنوبي جزء من الشرعية اليمنية بموجب اتفاق أشرفت عليه دول مجلس التعاون الخليجي، وهذه الشرعية تُستخدم لتعزيز حضور القضية الجنوبية في المحافل الدولية.
وأشار اليافعي إلى أن الجنوب يواجه استحقاقات سياسية كبيرة، محذراً من محاولات القوى السياسية اليمنية المختلفة لإجهاض المكتسبات التي حققها الجنوب على مر السنوات الماضية
اعلامي جنوبي
أكتوبر 13, 2024
أكتوبر 13, 2024
أكتوبر 13, 2024
أكتوبر 13, 2024