أقامت صباح اليوم مكتب مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان في اليمن بالعاصمة عدن ورشة عمل حول العمل مع الاليات الدولية لحقوق الانسان.
هدفت الورشة التي يشارك فيها (32) مشاركا ومشاركة لتعزيز الشراكة والتعاون والدعم بين منظمات المجتمع المدني و المفوضية السامية لحقوق الانسان و تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في العمل مع الاليات الدولية لحقوق الانسان الدولية التابعة للامم المتحدة التي تهدف لتعزيز الوعي وبناء القدرات. حضر الورشة الاستاذ عماد سنان مديرعام مكتب الشكاوى حقوق الانسان ، والأستاذ ناصر الشعيبي منسق ومراقب حقوق الإنسان في مفوضية الأمم المتحدة بعدن ، والأستاذة يسرى البكري ، و الاستاذ امين المشولي.
وافتتح الورشة القى الاستاذ ثائر عمار مسؤول حقوق الانسان في مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان التابع للامم المتحده في اليمن كلمة قال فيها : ” تتمحور الورشة التدريبية حول الاليات الدولية التي يتم من خلالها معالجة انتهاكات حقوق الانسان في ضوء الالتزامات اليمنية التعاقدية، وانطلاقا من ولايته المتمثلة في الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الانسان فان مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان مهتم جدا بتعزيز الكفاءات والكوادر الوطنية في مجال حقوق الانسان ممثلة الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان.
ويشير إلى ان الاليات الدولية لرصد حقوق الانسان تنقسم الى فئتين وهما الفئة الاولى: هي الهيئة المنشأة بموجب الميثاق فتشمل مجلس حقوق الانسان والاجراءات الخاصة والاستعراض الدولي الشامل والتحقيقات التي كلف بها حقوق الانسان بإجراءتها، الفئة الثانية: هي الهيئات المنشأة بموجب معاهدات حقوق الانسان المكونه من لجان تضم خبراء مستقلين.
ويضيف ان ثقافة حقوق الانسان ليست بغريبة عن مجتمعاتكم وعاداتكم في التاريخ الاسلامي غني بالامثلة التي تدعو الى احترام حقوق الانسان واسمحوا لي ان اذكر مقولة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب عندما قال:(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) وقد اوصى الخليفه ابو بكر الصديق قائد جيشه اسامه بن زيد فقال: له لا تخون ولا تغلوا ولا تغدروا ولا ثمتلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تقطعوا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة. ويؤكد على ان مفوضية حقوق الانسان ملتزمة بالتعاون مع السلطات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني من اجل تعزيز احترام حقوق الانسان وسيادة القانون من اجل ان نصنع مجتمعا تكون فيه الكلمة للحق و العدالة وفقا لمقولة العدل اساس الملك.
والجدير بالذكر ان التثقيف في مجال حقوق الانسان يعد استثمارا في السلام والتقدم ويساهم بشكل اساسي في منع انتهاكات حقوق الانسان ويشكل استثمارا مهما للغاية في سعينا الى بناء مستقبل عادل وسلمي و مستدام يتوافق مع مبادئ حقوق الانسان، وعليه فانه من الضروري ان ننشر ثقافة حقوق الانسان بين الاطفال والشباب في المدارس والجامعات لانه يمكنهم من اداء دورهم كمواطنين نشطاء والمشاركة في صنع القرار في المجتمع.
وتخلل الورشة العديد من الانشطة التي تعزز من التفاعل المشاركين مع اليات حقوق الانسان الدولية.
وفي ختام الورشة قام الأستاذ ناصر الشعيبي منسق ومراقب حقوق الإنسان في مفوضية الأمم المتحدة بعدن والأستاذة يسرى البكري بتوزيع الشهادات التقديرية و فلاشات للمشاركين في الدورة التدريبية.