في ظل الوعود المتكررة والمشاريع المؤجلة، يعيش سكان محروسة لحج يومياً معاناة متواصلة مع الكهرباء. نسمع جعجعة التصريحات والحلول الموعودة، لكن الواقع لا يزال كما هو، حيث تبقى المعاناة مستمرة في ظل الانقطاعات اليومية جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثيرين. ورغم الكلام الكثير الذي يتردد حول توفير الوقود المشغل ، إلا أن الأمل في تحسين الأوضاع يبقى بعيد المنال، وكأن هذه الجعجعة لا تحمل وراءها طحيناً، بل مجرد وعود تذروها الرياح.
شريحة واسعة من السكان يعبرون عن سخطهم من الوضع الحالي لكهرباء لحج ، يقولون أن خدمة الكهرباء لم تشهد تحسناً ملموساً على الرغم من وصول باخرة محملة بمادة “الديزل” منذ مدة إلى ميناء الزيت في بريقة عدن. يتساءلون في الوقت نفسه عن مصير الوقود المخصص لمحطات توليد الكهرباء في المحافظة، ويعربون عن شكوكهم حول كيفية توزيع الوقود والاستخدام الفعلي له.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت الكهرباء إحدى أهم القضايا التي تشغل الناس، حيث تتكرر الشكاوى والمطالب بتحسين وضع الطاقة، لكن دون جدوى تذكر. نجد أنفسنا نسمع جعجعة الوعود المتكررة بالإصلاح والتطوير، لكن على أرض الواقع، لا نرى أي تغيير ملموس، وكأن هذه التصريحات مجرد كلام لا يحمل حلولًا فعلية.
يعاني الناس في لحج من الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، والتي تؤثر على جميع جوانب حياتهم. فالكهرباء ليست مجرد خدمة ترفيهية، بل هي شريان الحياة الحديث الذي يعتمد عليه الناس في تشغيل أجهزتهم، سواء كانت منزلية أو صحية. غيابها يعطل الأعمال، يضر بالصحة، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الظلام.
ورغم كل هذه المعاناة، تستمر التصريحات الحكومية والمشاريع الجديدة في الظهور على الساحة الإعلامية، حيث نسمع عن استثمارات جديدة، وعن محطات قادمة ستغير الواقع قريبًا. ولكن الوقت يمضي، والوعود تتبدد دون أن يرى المواطن أي تحسن فعلي.
صدق المثل الشهير”نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا” عن حال الناس مع الكهرباء: الكثير من الكلام، ولكن بدون نتائج تذكر. يظل الناس ينتظرون التغيير، وهم يأملون أن يتحول الكلام في يوم من الأيام إلى أفعال تضيء حياتهم وتنهي معاناتهم المستمرة.