في يوم عيد المعلم، يتوقف العالم لتكريم أولئك الذين يضيئون دروب الأجيال ويشكلون مستقبل المجتمعات. ولكن، في الجنوب، يتحول هذا اليوم إلى تذكير مرير بحالٍ مؤسف يعيش فيه الكثير من المعلمين.
في الجنوب، يكابد المعلمون ظروفاً صعبة لم تُعَدّل بعد، على الرغم من الجهود المستمرة لتحسين النظام التعليمي. تعاني المدارس من نقص حاد في الموارد والتمويل، مما يجعل مهمتهم أكثر تعقيداً في توفير بيئة تعليمية ملائمة. يتعرض المعلمون لضغوط مالية شديدة بسبب تأخر الرواتب وعدم كفاية الأجور، مما يؤثر بشكل كبير على أدائهم وحياتهم الشخصية.
أصبح من المألوف أن يشكو المعلمون من قلة الدعم وعدم تقدير جهودهم، حيث يشعرون بأن مجهوداتهم تُستهلك دون مكافأة مناسبة. غياب التقدير الرسمي والمعنوي يدفع البعض إلى ترك مهنة التدريس، وهو ما يعمق أزمة التعليم في المنطقة.
في عيد المعلم، ينبغي أن يكون لدينا فرصة للتفكير بعمق في التحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد المخلصون. إن تحسين الوضع التعليمي لا يتطلب فقط إصلاحات في المدارس، بل أيضاً تحسين ظروف المعلمين وتمكينهم من أداء مهامهم بكرامة.
علينا كأفراد ومجتمعات أن نلتزم بدعم المعلمين وتقدير تضحياتهم، والعمل على تحقيق التغيير المطلوب لضمان بيئة تعليمية مناسبة لأجيال المستقبل.