تعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ونظيره الإيرلندي، سيمون هاريس، بمكافحة انتشار المعلومات المُضللة على الإنترنت، في محاولة لمنع تكرار الاضطرابات الأخيرة المعادية للمهاجرين التي أثارتها جماعات يمينية متطرفة، بحسب “بلومبرغ”.
وقالت الوكالة، السبت، إن ستارمر تعهد بالتعاون لمواجهة التهديد المشترك أثناء تواجده في دبلن، حيث كان يسعى لإعادة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوترات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
وكانت هذه الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء بريطاني إلى إيرلندا منذ 5 سنوات. واتفق الجانبان على عقد قمة في مارس المقبل، لمناقشة قضايا الأمن، والمناخ، والتجارة، والثقافة.
ووصل كلا الرجلين إلى السلطة حديثاً، إذ تولى هاريس رئاسة وزراء إيرلندا بعد استقالة رئيس الحكومة السابق، ليو فارادكار، من قيادة الحزب الحاكم في مارس، وأنهى حزب العمال بقيادة ستارمر حكم المحافظين المستمر منذ 14 عاماً بفوزه في الانتخابات البريطانية التي أُجريت في يوليو.
والتقى ستارمر في الأسابيع الأخيرة مع الزعيمين الألماني والفرنسي، أولاف شولتز وإيمانويل ماكرون؛ لكن العلاقة مع إيرلندا تُعد “ذات طابع خاص”، نظراً للروابط الثقافية الوثيقة والمصالح المشتركة بشأن إيرلندا الشمالية التي تجمع بين البلدين.
وتشترك بريطانيا وإيرلندا في ضمان اتفاق “الجمعة العظيمة”، المعاهدة التاريخية التي أنهت عقوداً من العنف في إيرلندا الشمالية، والتي ساهم جزئياً في إبرامها زعيم حزب العمال السابق، توني بلير.
وتعهد ستارمر بالالتزام بهذا الاتفاق خلال مؤتمر صحافي في “فارملي هاوس”، وهو قصر الضيافة الرسمي في دبلن.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: “إعادة العلاقات يُمكن أن تكون مفيدة وعميقة. وبالطبع، هي تشمل العلاقة بين بلدينا. ومن الواضح أنها يجب أن تشمل اتفاق الجمعة العظيمة”