أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، الأحد، فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية بنسبة بـ94.65%، ما يعني فوزه من الدور الأول دون الحاجة لدورة ثانية.
وحل المترشح حساني شريف عبد العالي، عن حزب “حركة مجتمع السلم” في المركز الثاني بنسبة 3.17%، فيما حل المترشح يوسف أوشيش، عن “جبهة القوى الاشتراكية” في المركز الثالث بنسبة 2.16%.
وذكر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن النسبة النهائية للمشاركة في هذه الانتخابات بلغت 48%، علماً أن حملة حساني شريف كانت قد عبرت في وقت سابق عن انتقادها لما وصفته بـ”ممارسات إدارية غير مقبولة”.
وقالت حملة حساني شريف إنها سجلت “ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”، ومن بينها “الضغط على بعض مؤطري (مسؤولي) مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضاً التصويت الجماعي بالوكالات”.
ولم تذكر الحملة ما إذا كانت تعتقد أن هذه المخالفات أثرت على نتيجة الانتخابات.
وقال شرفي إن سلطة الانتخابات “حرصت على أن تكون المنافسة نزيهة من خلال توفير كل الشروط الضرورية لذلك”، معتبراً أن نتائج هذه الانتخابات “نزيهة وشفافة”. كما أشار أيضاً إلى ما وصفها بـ”المشاركة الكبيرة” في هذه الانتخابات الرئاسية.
وقبل الإعلان رسمياً عن النتائج، سارعت “حركة البناء”، أحد أبرز الأحزاب الداعمة للرئيس الجزائري، إلى تهنئة تبون على فوزه بولاية رئاسية ثانية، وقال إن هذه النتيجة “تعكس أنه رجل المرحلة الذي اقتنع الشعب بإنجازاته في إرساء القواعد والركائز الكبرى للجزائر الجديدة”.
ووعد تبون بزيادة إعانات البطالة ومعاشات التقاعد وبرامج الإسكان الاجتماعي، وذلك بعد أن رفع جميع هذه المزايا بالفعل خلال فترة ولايته الأولى كرئيس.
وانتُخب تبون لأول مرة خلال احتجاجات (الحراك)، التي أجبرت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على ترك السلطة بعد 20 عاماً