الجمعة , 22 نوفمبر 2024
تقرير: فاطمة اليزيدي:
تحل اليوم الذكرى الثالثة والخمسون لتأسيس الجيش الجنوبي، وهي مناسبة تعكس تاريخًا حافلًا بالكفاح والتضحيات، حيث سطر الجيش الجنوبي ملاحم بطولية وانتصارات بدماء جنوده، على مدى عقود من النضال من أجل التحرر والاستقلال، فكانت هذه المسيرة الخالدة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الجنوب، وحارسًا أمينًا على مكتسبات شعبه.
إنجازات خالدة
أكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في كلمة له بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، أن تجربة بناء القوات المسلحة الجنوبية بعد الاستقلال الأول كانت واحدة من التجارب الوطنية المتميزة على مستوى المنطقة.
وأوضح أن هذه التجربة تمثل جزءًا من الذاكرة الحية والإرث التاريخي لشعب الجنوب.
وأضاف: “نحن نحتفي اليوم بالذكرى الـ53 لتأسيس جيشنا الجنوبي ونستذكر إرثًا طويلًا من التضحيات والانتصارات والإنجازات الوطنية العظيمة التي سطرتها قواتنا المسلحة الباسلة”.
مقومات عسكرية وأمنية
وفي سياق متصل، هنأ المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، القيادة العليا ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، وأبطال القوات المسلحة الجنوبية بهذه المناسبة العظيمة.
وأكد النقيب أن القيادة العليا أولت أهمية قصوى لإرساء قيم المهنية العسكرية والأمنية وترسيخ المبادئ الاحترافية لقواتنا المسلحة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه أصبح جزءًا من أولويات القيادة لتطوير القوات المسلحة في مختلف مجالات البناء العسكري الحديث.
صرح عسكري ورمز نضال
وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور صدام عبد الله، المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزُبيدي، أن تاريخ تأسيس الجيش الجنوبي يعود إلى مرحلة ما بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني، حيث لعب الجيش دورًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة وتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأضاف عبد الله “أن الجيش الجنوبي تعرض للتدمير بعد حرب 1994 واحتلال الجنوب، لكنه استعاد دوره البطولي بعد الغزو الثاني للجنوب في 2015 من قِبَل مليشيات الحوثي”.
مشيرًا إلى أن الجيش الجنوبي ساهم بشكل بارز في مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
تحديات كبيرة
وأكد الدكتور صدام عبد الله أن الجيش الجنوبي يواجه تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة، لكنه يمتلك الإرادة والعزيمة لتجاوزها.
ودعا إلى ضرورة دعم الجيش الجنوبي وتزويده بما يحتاجه من دعم لوجستي وعسكري لتمكينه من أداء دوره بشكل كامل.
واختتم بالقول: “في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، نحيي شهداءه الأبرار ونؤكد أهمية دعمه باعتباره الضامن الحقيقي لأمن واستقرار الجنوب ومستقبله”.
احتفاء بذكرى التأسيس
واحتفى الناشطون الجنوبيون بذكرى تأسيس جيش الجنوب باطلاق هاشتاج #جيشناالجنوبيحامي_ارضنا على منصة إكس حيث سلطوا من الضوء على تاريخ الجيش الجنوبي إبان دولة الجنوب السابقة مستحضرين أبرز الأنجازات التي حققها مواقع التواصل ومؤكدين ان الجيش الجنوبي يقف شامخاً متحديا في وجه الأعداء ومشددين على أن تضحيات جنوده لن تذهب سدى فشعب الجنوب يقدرً تضحياتهم ويدعمهم في مسيرتهم نحو الحرية والاستقلال.
عملية اغتيالات ممنهجة
كما سلط الناشطون الجنوبيون من خلال الحملة الإلكترونية التي أطلقوها على منصة “إكس” الضوءعلى حملة الإستهدافات الممنهجة التي تعرض لها كوادر ومنتسبو الجيش من اغتيال وتصفيات ممنهجة.
قائلين:” أن الجيش الجنوبي تعرض في ظل ما يسمى بالوحدة للاستهداف والمؤامرات وكان كوادره ومنتسبوه هدفاً لعمليات اغتيالات وتصفيات ممنهجة قبل ان يتعرضً كامل هذا الجيش للتسريح والاقصاء من قبل نظام صنعاء بعد اجتياح الجنوب في السابع من يوليو الأسود”.
وأشاروا إلى أن القوات المُسلحة الجنوبية اليوم تضيف الى سجل عطاءاتها المزيد من الملاحم وتقًدمً النماذج الوطنية المشرفةً والتضحيات الجسيمة للدفاع عن الأرض والوطن ضد الغزو الحوثي الإرهابي في مختلف الجبهات الحدودية ومكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية كما انها لا تزال تجابه جملة من التحديات في مواجهة قوى الطغيان والإرهاب والتطرف.
وجدد الناشطون العهد لجيش الجنوب الباسل مؤكدين على دعمهم المطلق له وافتخارهم بجنوده البواسل الذين يُضحون بأنفسهم من اجل الوطن وثقتهم في قدرتهم على تحقيق النصر وإرساء دعائم الامن والاستقرار في الجنوب.
صمود وتحدي
وفي الختام، أكد الناشطون على أن الجيش الجنوبي سيظل رمزًا للصمود والتحدي، وأن تضحيات جنوده لن تذهب سدى، وأن شعب الجنوب يقدر هذه التضحيات ويدعم الجيش في مسيرته نحو الحرية والاستقلال.
نقلا عن عدن24
اعلامي جنوبي
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024